للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن جده حذيفة بن أوس، قال: قال رسول اللَّه : من رأى مبتلى فقال. الحمد للَّه الّذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير من خلقه تفضيلا، إلا عافاه اللَّه من ذلك البلاء، كائنا ما كان. وله بهذا الإسناد عدة أحاديث.

أخرجه أبو موسى.

[١١١٠ - حذيفة البارقي]

(د ع) حذيفة البارقيّ، له ذكر فيمن أدرك النبي ، يحدث عن جنادة الأزدي، يحدث عنه أبو الخير اليزني.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا.

قلت: قد أخرج أبو موسى حذيفة الأزدي مستدركا على ابن منده، وقد ذكرناه أول الباب، ظنا منه أن الأزدي غير البارقي، وليس كذلك فإن الأزد شعب عظيم، يشتمل على عدة قبائل وبطون كثيرة، منها:

الأوس. والخزرج، وخزاعة، وأسلم، وبارق، والعتيك، وغيرها، فأما بارق فاسمه سعد، وهو ابن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، فبان بهذا السباق أن كل بارقى أزدى، وفي سبب تسميته ببارق أقوال، لا حاجة إلى ذكرها.

ثم إن أبا موسى قد حكم على نفسه بأنهما واحد بقوله: ورواه ابن إسحاق، فقدم جنادة على حذيفة، جعل جنادة صحابيا، وحذيفة راويا عنه، وكذا رواه الليث بن سعد، وهو الأصح، هذا كلام أبى موسى. وهكذا ذكر ابن منده في ترجمة البارقي: حذيفة يروى عن جنادة، وأبو الخير يروى عن حذيفة البارقي، وهو أيضا جنادة بن أبي أمية الأزدي الّذي تقدم في جنادة، وحديثه أيضا في صوم يوم الجمعة وحده، فظهر به أن هذا جنادة الّذي قيل: إنه يروى عن حذيفة، وقيل: إن حذيفة يروى عنه، وهو الصحيح، وجنادة بن أبي أمية الأزدي، واحد، وأن حذيفة الأزدي ليس لاستدراكه على ابن منده وجه، لأنه قد ذكره وترجمه بالبارقى، واللَّه أعلم.

[١١١١ - حذيفة بن عبيد المرادي]

(د ع) حذيفة بن عبيد المرادي. له ذكر في قضاء عمر، وشهد فتح مصر، وأدرك الجاهلية، ولا يعرف (١).

ذكره ابن منده وأبو نعيم، عن أبي سعيد بن يونس بن عبد الأعلى.

[١١١٢ - حذيفة القلعاني]

(ب) حذيفة القلعاني، أخرجه أبو عمر، وقال: لا أعرفه بأكثر من أن أبا بكر الصديق عزل عكرمة بن أبي جهل عن عمان، وسيره إلى اليمن، واستعمل على عمان حذيفة القلعاني، فلم يزل واليا عليها إلى أن توفى أبو بكر.


(١) في الإصابة: ولا يعرف له رواية.

<<  <  ج: ص:  >  >>