للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالا:

وروى الحميدي، عن أبي سعيد - مولى بني هاشم - عن أبي أُمية بن يعلى، عن أبي بكر ابن أبي زهير الثقفي، عن أبيه، عن رسول اللَّه قال: إذا سمَّيتم فعبدوا أخرجه الثلاثة.

قلت: جعله ابن منده وأبو نُعَيم والذي انفرد به أَبو عمر فقال «أبو زهير الثقفي»، واحداً، وجعلهما أبو عمر ترجمتين، لأن أبا عمر قد قال: أظنه الذي قبله. فلو لم أذكره لاختل الكلام، ولئلا أُهمل ترجمة قد شك فيها.

٥٩١٥ - أَبُو زُهَيرٍ النُّمَيْرِيّ

(ب)

أَبُو زُهَيرٍ النُّمَيْرِيّ.

له صحبة، عداده في أهل الشام. قيل: اسمه يحيى بن نفير (١)؟ روى عن النبيّ :

«لا تقتلوا الجراد، فإنَّه جند اللَّه الأعظم».

أخرجه أبو عمر، وجعله غير أبي زهير الأنماري الذي قبل هذا بأربع تراجم، وأَما ابن منده وأَبو نُعيم فجعلاهما واحداً، وذكرا حديث الجراد «وآمين» فيه، ولا أعلم من أين فرق أبو عمر بين هذا وبين أبي زهير الأنماري الذي قيل فيه إنه نميري؟! ولا أعلم أيضا من أين فَرَّقوا كلهم بين هذا وبين أبي زهير بن أسيد النميري؟! وكم كان وفد بني نمير حتى يكون فيه على قول أبي عمر، ثلاثة يكنى كل واحد منهم بأبي زهير، وعلى قول ابن منده وأبي نعيم رجلان يكنى كل واحد منهما بأبي زهير، فإن كان لتعداد الأحاديث فقد يكون للشخص الواحد عدة أحاديث.

وجماعة يروون عنه، ولعلهم قد علموا منهم ما لم أعلمه، فالقوم هم العلماءُ. وقد وافق أبو بكر ابن أبي عاصم أبا عبد اللَّه بن منده وأبا نعيم، فجعل حديث آمين والجراد في ترجمة واحدة، وقد ذكره أبو أحمد العسكري في النّمِر بن قاسط، فقال: أبو زهير النميري. واللَّه أعلم.

٥٩١٦ - أَبو زِيَاد الأَنْصَارِيَّ

(د ع) أَبو زِيَاد الأَنْصَارِيَّ.

روى عنه ابنه زياد: أنه سمع النبي يقرأ: ﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ﴾ (٢).

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.


(١) انظر الترجمة ٥٥١٠: ٥/ ٤٧٣.
(٢) سورة القمر، آية: ٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>