للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٧٣٧ - أبو تميمة الهجيمي]

(ب د ع) أبو تميمة الهجيمي.

نسبه أبو نعيم كذا، وأما ابن منده وأبو عمر فقالا: أبو تميمة. ولم ينسباه.

قيل: اسمه طريف.

روى عنه أبو إسحاق السبيعي أنه قال للنّبيّ : إلام تدعو؟ قال: «أدعو إلى اللَّه الّذي إن أصابك ضر فدعوته كشف عنك، وإن أجدبت أرضك فدعوته أنبت لك، وإن ضلت لك ضالة في فلاة فدعوته ردّ عليك».

أخرجه الثلاثة.

قال أبو عمر: لا يعرف في الصحابة أبو تميمة، وروى أبو عمر بإسناده عن بكر بن عبد اللَّه المزني قال: قالوا لأبى تميمة: كيف أنت يا أبا تميمة؟ قال: بين نعمتين: ذنب مستور، وثناء من الناس.

قال: وهذا أبو تميمة هو طريف بن مجالد الهجيمي، وهو تابعي بصرى، يروى عن أبي هريرة وغيره. قال: وذكره بعض من ألف في الصحابة وغلط (١).

وروى أبو نعيم بإسناده عن الحسن قال: سمعت أبا تميمة، وكان ممن أدرك النبي .

وقال أبو أحمد العسكري: أبو تميمة الهجيمي، تابعي لم يلحق. وقد روى آخر يقال له أبو تميمة عن النبي ، روى عنه أبو إسحاق السبيعي أنه قال: أتيت النبي فقلت:

يا رسول اللَّه، إلام تدعو؟ وذكر الحديث.

فقد جعل أبو أحمد العسكري هذا الحديث لأبى تميمة آخر غير الهجيمي، واللَّه أعلم.

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد اللَّه بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا سعيد الجريريّ، عن أبي السليل، عن أبي تميمة الهجيمي - وقال إسماعيل مرة: عن أبي تميمة الهجيمي، عن رجل من قومه - قال: أتيت رسول اللَّه في بعض طرق المدينة، فقلت: عليك السلام يا رسول اللَّه. فقال: إن عليك السلام تحية الميت، سلام عليكم، مرتين أو ثلاثا، فسألته عن الإزار فقلت: أين أتّزر؟ فأقنع (٢) ظهره بعظم ساقه وقال: هاهنا اتّزر، فإن أبيت فهاهنا أسفل من ذلك، فإن أبيت فهاهنا فوق الكعبين، فإن أبيت فإن اللَّه لا يحب كل مختال فخور (٣).


(١) الاستيعاب: ٤/ ١٦١٦.
(٢) في المطبوعة والمصورة: «وأخذ بعظم ساقه». والمثبت عن المسند. ومعنى: أقنع: رفع.
(٣) مسند الإمام أحمد: ٣/ ٤٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>