رواه ابن سعد في طبقاته بإسناده إلى يزيد بن عبد اللَّه بن الشخير عن أبيه، وفيها أن الرسول ﷺ قال بعد أن ذكروا مقالتهم: «مه مه» قولوا بقولكم، ولا يستجرينكم الشيطان، السيد اللَّه، السيد اللَّه، السيد اللَّه» (طبقات ابن سعد: ٧/ ١/ ٢٢). وقد كانت العرب تدعو السيد طعام جفنة، لأنه يضعها ويطعم الناس فيها، فسمى باسمها. والغراء: البيضاء، أي أنها مملوءة بالشحم والدهن. ومعنى (قولوا بقولكم) رأى: بقول أهل دينكم وملتكم، أي: أدعونى رسولا ونبيا، كما سماني ربى، لا تسموني. سيدا، كما تسمون رؤساءكم، لأنهم كانوا يحسبون أن السيادة بالنّبوّة كالسيادة بأسباب الدنيا. (٢) تحفة الأحوذي، تفسير سورة ألهاكم التكاثر: ٩/ ٢٨٦، ٢٨٧. (٣) كذا في أصلنا: «جابر بن بر» في ترجمة عبد اللَّه، وترجمة أبيه شداد بن الهاد وقد سبق في ترجمة شداد ٢/ ٥٠٩، «جابر بن بشر» فيصحح.