للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى عنه ابناه: كثير وجعفر، والمطلب بن السائب بن أبي وداعة، وغيرهم.

حدثنا أبو الفضل بن الحسن الطبري بإسناده إلى أبي يعلى: حدثنا ابن نمير، حدثنا أبو أُسامة، عن ابن جُرَيج، عن كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة، عن أبيه وغير واحد من أعيان بني المطلب، عن المطلب بن [أبي] (١) وَداعَة قال: رأيت رسولَ اللَّه إذا فرغ من سبعة (٢)، حاجى (٣) بينه وبين السقيفة، فيصلي ركعتين في حاشية المطاف، ليس بينه وبين الطواف أحد (٤).

أخرجه الثلاثة.

٤٩٤٧ - مُطِيعُ بنُ الأسْوَدِ

(ب د ع) مُطِيعُ بنُ الأسْوَدِ بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عَبِيد بن عَوِيج بن عَدِيّ ابن كَعب القُرَشي العَدَوي.

كان اسمه العاصي، فسماه رسول اللَّه مطيعا (٥)، وقال لعمر بن الخطاب: إن ابن عمك العاصي ليس بعاص، ولكنه واللَّه مطيع. وأُمه العجماءُ بنت عامر بن الفضل بن كُلَيب بن حُبْشِيَّة ابن سَلُول الخَزَاعِيَّة.

روى عنه ابنه عبد الملك بن مطيع: أن النبي جلس على المنبر، وقال للناس: اجلسوا.

فدخل العاصي بن الأسود، فسمع قوله «اجلسوا» فجلس. فلما نزل النبي جاءَ العاصي، فقال له رسول اللَّه : يا عاصي، ما لي لم أرك في الصلاة؟! فقال: بأبي وأُمي أنت يا رسولَ اللَّه، دخلت فسمعتك تقول: «اجلسوا»، فجلست حيث انتهى إليّ السمع. فقال: «لست بالعاصي، ولكنك مطيع»، فسمى مطيعاً مِنْ يومئذ.

وهو من المؤلفة قلوبهم. وَحَسُن إسلامه، ولم يُدْرِك من عصاة قريش الإسلامَ فأسلَمَ غيرهُ.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حَبَّة بإسناده عن عبد اللَّه بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق (٦)، حدثني شعبة بن الحجاج، عن عبد اللَّه بن أبي السّفر، عن


(١) ما بين القوسين ليس في المطبوعة والمصورة، ولا بد من إثباته.
(٢) في المطبوعة: «سعيه». والمثبت عن المصورة، وفي المسند للإمام أحمد: «فرغ من أسبوعه». وفي اللسان عن الليث:
«الأسبوع من الطواف ونحوه: سبعة أطواف».
(٣) كذا في المطبوعة. وفي المصورة: «حاجتي». وعلى هامشها: «حاجي» مثل المطبوعة.
(٤) أخرجه الإمام أحمد بنحوه من طريق ابن جريج. المسند: ٦/ ٣٩٩.
(٥) كتاب نسب قريش: ٣٨٣.
(٦) في المسند: «عن أبي إسحاق».

<<  <  ج: ص:  >  >>