للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦٦٤ - جارية بن قدامة]

(ب د ع) جارية بن قدامة التّميمي السّعديّ، عم الأحنف بن قيس، وقيل: ابن عم الأحنف، قاله ابن منده وأبو نعيم، إلا أن أبا نعيم قال: وقيل ليس بعمه ولا ابن عمه أخي أبيه، وإنما سماه عمه توقيرا، وهذا أصح، فإنّهما لا يجتمعان إلا إلى كعب بن سعد بن زيد مناة، على ما نذكره، فإن أراد بقوله: ابن عمه أنهما من قبيلة واحدة، فربما يصح له ذلك، وهو: جارية بن قدامة بن مالك بن زهير بن حصن، ويقال: حصين بن رزاح وقيل: رياح بن أسعد بن بجير بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي، يكنى أبا أيوب وأبا يزيد، يعد في البصريين، روى عنه أهل المدينة وأهل البصرة.

فمن حديثه ما أخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد اللَّه بن أحمد قال: حدثني أبي، أخبرنا يحيى بن سعيد، عن هشام، يعنى ابن عروة، أخبرني أبى، عن الأحنف بن قيس، عن عم له يقال له:

جارية بن قدامة أن رجلا قال: «يا رسول اللَّه، قل لي قولا وأقلل لعلى أعقله. قال: لا تغضب، فأعاد عليه ذلك مرارا كل ذلك يقول: لا تغضب». قال يحيى: قال هشام: «قلت: يا رسول اللَّه» وهم يقولون: لم يدرك النبي وكان من أصحاب علي بن أبي طالب ، وشهد معه حروبه، وهو الّذي حصر عبد اللَّه بن الحضرميّ بالبصرة في دار ابن سنبيل (١) وحرقها عليه، وكان معاوية أرسله إلى البصرة ليأخذها له، فنزل ابن الحضرميّ في بنى تميم، وكان زياد بالبصرة أميرا فكتب إلى علي، فأرسل عليّ إليه أعين بن ضبيعة المجاشعي، فقتل غيلة، فبعث على بعده جارية بن قدامة فأحرق على ابن الحضرميّ الدار التي سكنها.

أخرجه الثلاثة.

[٦٦٥ - جارية بن مجمع]

(س) جارية بن مجمّع بن جارية، روى الطبراني، عن مطين، عن إبراهيم بن محمد بن عثمان الحضرميّ، عن محمد بن فضيل، عن زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي قال: جمع القرآن على عهد رسول اللَّه ستة من الأنصار: زيد بن ثابت، وأبو زيد، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وسعد ابن عبادة، وأبي بن كعب، وكان جارية بن مجمع بن جارية قد قرأه إلا سورة أو سورتين. كذا قاله الطبراني.

ورواه إسحاق بن يوسف عن زكريا به، وقال: المجمع بن جارية.

وكذلك قاله إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، وهو الصحيح، وكان جارية بن عامر والد المجمع فيمن اتخذ مسجد الضرار، وكان المجمع يصلى لهم فيه، وهذا يقوى قول من يقول: إن المجمع كان الحافظ للقرآن.

أخرجه أبو موسى.


(١) كذا في الأصل، وفي تاج العروس: «وابن سنبل، بالكسر، رجل بصرى أحرق جارية بن قدامة، وهو من أصحاب على ، خمسين رجلا من أهل البصرة في داره».

<<  <  ج: ص:  >  >>