للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٩٥٤ - الحارث بن كلدة]

(د ع) الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزّى بن غيرة بن عوف ابن ثقيف الثقفي.

طبيب العرب، وهو مولى أبى بكرة (١) من فوق مختلف في صحبته.

روى ابن إسحاق، عمن لا يتهمه، عن عبد اللَّه بن مكدّم (٢)، عن رجل من ثقيف، قال: «لما أسلم أهل الطائف تكلم نفر منهم في أولئك العبيد، يعنى الذين نزلوا إلى رسول اللَّه لما حصر الطائف، فأسلموا منهم أبو بكرة، قال: فقال رسول اللَّه : أولئك عتقاء اللَّه، وكان ممن تكلم فيهم الحارث بن كلدة.

وروى ابن إسحاق، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: مرض سعد، وهو مع رسول اللَّه في حجة الوداع، فعاده رسول اللَّه ، فقال: يا رسول اللَّه، ما أراني إلا لما بي، فقال رسول اللَّه : إني لأرجو أن يشفيك اللَّه حتى يضرّ بك قوم وينتفع بك آخرون، ثم قال للحارث بن كلدة: عالج سعدا مما به، فقال: واللَّه إني لأرجو شفاءه فيما ينفعه في رحله، هل معك من هذه التمرة «العجوة» شيء؟ قال: نعم، فصنع له الفريقة (٣)، خلط له التمر بالحلبة، ثم أوسعها سمنا، ثم أحساها إياه، فكأنما نشط من عقال (٤).

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

[٩٥٥ - الحارث بن مالك الطائي]

الحارث بن مالك الطّائى، وفد مع عدي بن حاتم على ابن بكر إثر موت النبي، بصدقة طيِّئ، وله في ذلك شعر. قاله ابن الدباغ عن وثيمة».

[٩٥٦ - الحارث بن مالك بن قيس]

(ب د ع) الحارث بن مالك بن قيس بن عوذ بن جابر بن عبد مناة (٥) بن شجع بن عامر بن ليث ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي، المعروف بابن البرصاء، وهي أمه، وقيل: أم أبيه مالك، واسمها: ريطة بنت ربيعة ابن رياح بن ذي البردين، من بنى هلال بن عامر. وهو من أهل الحجاز، أقام بمكة، وقيل: بل نزل الكوفة.

روى عنه عبيد بن جريج، والشعبي، وقيل: اسمه مالك بن الحارث، والأول أصح.

أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره، بإسنادهم إلى محمد بن عيسى، أخبرنا محمد بن بشار، أخبرنا يحيى بن سعيد، عن زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، عن الحارث بن مالك بن البرصاء، قال: سمعت رسول اللَّه يوم فتح مكة يقول: لا تغزى قريش بعد اليوم إلى يوم القيامة».


(١) ستأتي ترجمته في نفيع وفي باب الكنى، وأمه سمية كانت للحارث بن كلدة.
(٢) في الأصل مكرم بالراء، وينظر المشتبه ٦١١، وسيرة ابن هشام: ٢/ ٤٨٥.
(٣) في الأصل والمطبوعة: القريفة، والفريقة: تمر يطبخ بحلبة، وهو طعام يعمل للنفساء.
(٤) في النهاية: فكأنما أنشط من عقال، أي حل. وذكر ابن الأثير أن نشط غير صحيح، يعنى أن الصواب بالهمزة، والعقال: الحبل.
(٥) في الأصل والمطبوعة: مناف، وينظر الترجمة: ٩٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>