للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى عنه ابنُه، وأبو الخير مَرْثدَ بن عبد اللَّه اليَزَنِيّ، وربيعة بن لَقِيط.

روى ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، أن أبا الخير حدّثه، أنه سمع ابن سنْدَر يقول:

أن نبي اللَّه قال: «أسلم سالمها اللَّه، وغفَار غَفَر اللَّه لها (١)، وتُجِيب أجابت اللَّه ورسوله» قال أبو الخير: يا أبا الأسود، أسمعت النبي يذكر تُجِيباً؟ قال: نعم. قال: وأُحَدِّثُ الناس عنك بهذا؟ قال: نعم.

وله حديث آخر أن أباه كان عبداً لزِنْبَاع الجُذَامِي، فخصاه وجَدَعه، فأتى النبيَّ فأخبره، فأغلظ، لزِنْبَاع القول.

أخرجه الثلاثة.

٢٩٩٢ - عَبْدُ اللَّه بنُ سَهْل بن حُنَيْف

(د ع) عَبْدُ اللَّه بنُ سَهْل بن حُنَيْف الأنصاري. ولد على عهد رسول اللَّه ، وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه (٢). وأُمه أُمَيْمة التي كانت امرأة حَسّان بن الدَّحْدَاح، وفيها نزلت ﴿إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ﴾ (٣) رواه ابن وَهب، عن ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حَبِيب: أنه بلغه ذلك. والصحيح أن عبد اللَّه يروي عن أبيه سهل بن حنيف.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد اللَّه بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا زكريا ابن عديّ، حدثنا عبيد اللَّه (٤) بن عمرو، عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن عبد اللَّه ابن سهل بن حُنَيْف، عن أبيه قال: رسول اللَّه : «من أعان مجاهداً في سبيل اللَّه [أو غارماً في عسرته (٥)] أو مكاتَباً في رقبته، أظله اللَّه [في ظله (٥)] يوم لا ظلّ إلا ظله (٦)».

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: الصحيح روايته عن أبيه.


(١) الأحاديث في فضل أسلم وغفار كثيرة، ينظر صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة: ٧/ ١٧٦ - ١٧٩. ومسند أحمد: ٢/ ٢٠.
(٢) ينظر: ٢/ ٤٧٠.
(٣) الممتحنة: ١٢.
(٤) في المطبوعة: عبد اللَّه بن عمر. وفي الأصل: لعبيد اللَّه بن عمر. والصواب ما أثبتناه عن المسند، وهو عبيد اللَّه ابن عمرو بن أبي الوليد الأسدي، مولاهم، ابن وهب الجزري، أحد الأئمة، يروى عن عبد الملك بن عمير، وعبد اللَّه بن محمد بن عقيل، وعنه زكريا ويوسف ابنا عدي. ينظر الخلاصة، والتهذيب: ٧/ ٤٢.
(٥) عن المسند.
(٦) مسند أحمد: ٣/ ٤٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>