للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨٩٦ - الحارث بن سهل]

(ب د ع) الحارث بن سهل بن أبي صعصعة الأنصاري، من بنى مازن بن النجار، استشهد يوم الطائف، لا تعرف له رواية.

أخبرنا أبو جعفر عبيد اللَّه بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق في تسمية من قتل من الأنصار يوم الطائف، ومن بنى مازن بن النجار: الحارث بن سهل بن أبي صعصعة، قاله ابن منده، وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، فوهم فيه وصحّف، وإنما هو الحباب بن سهل بن صعصعة، وروى بإسناده إلى أبى جعفر النّفيلى عن ابن إسحاق في تسمية من استشهد يوم الطائف من الأنصار من بنى مازن بن النجار: الحباب بن سهل ابن أبي صعصعة. أخرجه الثلاثة.

قلت: قد ظلم أبو نعيم أبا عبد اللَّه بن منده، فإنه لم يصحف، وقد أورده ابن بكير عن ابن إسحاق كما ذكرناه، وأورده ابن هشام، عن البكائي، عن ابن إسحاق (١)، وكذلك سلمة عنه أيضا، وأخرجه أبو عمر مثل ابن منده، إلا أنه لم ينسب قوله إلى أحد، وما هذا أول اسم اختلفوا فيه، والوهم إلى النفيلي أولى، لأنه قد رواه ثلاثة إلى ابن إسحاق مثل ابن منده، فلا يرد قولهم بقول واحد، واللَّه أعلم.

[٨٩٧ - الحارث بن سواد]

(د ع) الحارث بن سواد الأنصاري، شهد بدرا، قاله عروة بن الزبير.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم كذا مختصرا.

[٨٩٨ - الحارث بن سويد التيمي]

(ب د ع) الحارث بن سويد التّيمي، عداده في أهل الكوفة.

روى عنه مجاهد، حديثه عند قطن بن نسير، عن جعفر بن سليمان، عن حمد الأعرج، عن مجاهد، عن الحارث بن سويد، وكان مع النبي مسلما، ولحق بقومه مرتدا، ثم أسلم، قاله ابن منده وأبو نعيم.

وقال أبو عمر: الحارث بن سويد، وقيل: ابن مسلم المخزومي، ارتد عن الإسلام، ولحق بالكفار، فنزلت هذه الآية: ﴿كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ﴾ إلى قوله: ﴿إِلَّا الَّذِينَ تابُوا﴾ (٢) فحمل رجل هذه الآيات فقرأهن عليه، فقال الحارث: واللَّه ما علمتك إلا صدوقا، وإن اللَّه أصدق الصادقين، فرجع فأسلم، فحسن إسلامه، روى عنه مجاهد.

أخرجه الثلاثة.

قلت: قد ذكر بعض العلماء أن الحارث بن سويد التيمي تابعي، من أصحاب ابن مسعود، لا تصح له صحبة ولا رؤية، قاله البخاري ومسلم، وقال: إن الّذي ارتد ثم أسلم: الحارث بن سويد بن الصامت،


(١) ينظر سيرة ابن هشام: ٢/ ٤٨٧.
(٢) آل عمران: ٨٦، ٨٧، ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>