للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لم يكن اسمه عبد اللَّه بن عثمان فلا أدرى ما اسمه؟ - أن النبي قال: «الوليمة أول يوم حقّ، والثاني معروف، والثالث رياء وسمعة». وقيل: اسمه زهير بن عثمان (١)، وقد تقدم ذكره أخرجه أبو موسى.

٣٠٦٤ - عبد اللَّه بن عثمان أبو بكر الصديق

(ب د ع) عبد اللَّه بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة بن كعب ابن لؤيّ القرشيّ التيمي، أبو بكر الصدّيق بن أبي قحافة، واسم أبى قحافة: عثمان، وأمه أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب (٢) بن سعد بن تيم بن مرة، وهي ابنة عمّ أبى قحافة، وقيل: اسمها: ليلى بنت صخر بن عامر. قاله محمد بن سعد (٣)، وقال غيره: اسمها سلمى بنت صخر بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم. وهذا ليس بشيء، فإنّها تكون ابنة أخيه، ولم تكن العرب تنكح بنات الإخوة. والأول أصح.

وهو صاحب رسول اللَّه في الغار وفي الهجرة، والخليفة بعده.

روى عن النبي . وروى عنه: عمر، وعثمان، وعلى، وعبد الرحمن بن عوف، وابن مسعود، وابن عمر، وابن عباس، وحذيفة، وزيد بن ثابت، وغيرهم.

وقد اختلف في اسمه، فقيل: كان عبد الكعبة فسماه رسول اللَّه عبد اللَّه. وقيل: إن أهله سموه عبد اللَّه. ويقال له: عتيق أيضا. واختلفوا في السبب الّذي قيل له لأجله عتيق، فقال بعضهم: قيل له: «عتيق» لحسن وجهه وجماله، قاله الليث بن سعد وجماعة معه. وقال الزبير بن بكار وجماعة معه: إنما قيل له: «عتيق» لأنه لم يكن في نسبه شيء يعاب به.

وقيل:

إنما سمى «عتيقا» لأن رسول اللَّه قال له: «أنت عتيق [اللَّه] من النار».

أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره، قالوا: بإسنادهم إلى أبى عيسى الترمذي، قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، حدثنا معن، حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن عمه إسحاق بن طلحة، عن عائشة: أن أبا بكر دخل على رسول اللَّه ، فقال له:

«أنت عتيق من النار». فيومئذ سمى عتيقا وقد روى هذا الحديث عن معن وقال: موسى ابن طلحة، عن عائشة (٤).


(١) أخرجه الإمام أحمد من طريقين عن همام، في مسند زهير بن عثمان: ٥/ ٢٨.
(٢) كتاب نسب قريش: ٢٧٥.
(٣) كذا، والّذي في الطبقات لابن سعد ٣/ ١/ ١١٩: سلمى بنت صخر.
(٤) تحفة الأحوذي، كتاب المناقب: ١٠/ ١٦٤، ١٦٥. وقال الترمذي: هذا حديث غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>