للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٨٢٩ - مرداس بن عمرو]

(ب د ع) مرداس بن عمرو الفدكي. وقال الكلبي: مرداس بن نهيك. وهكذا أخرجه أبو عمر، وقال: إنه فزاري، نزل فيه: ﴿وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً﴾ (١).

روى أبو سعيد الخدريّ قال: بعث رسول اللَّه سريّة فيها أسامة بن زيد إلى بنى ضمرة، فقتله أسامة.

أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني شيخ من أسلم، عن رجال من قومه قالوا: بعث رسول اللَّه غالب بن عبد اللَّه الكلبي، كلب ليث، إلى أرض بنى مرّة، وبها مرداس بن نهيك، حليف لهم من بنى الحرقة، فقتله أسامة (٢).

قال عن ابن إسحاق: وحدثني محمد بن أسامة [بن محمد بن أسامة] (٣)، عن أبيه، عن جدّه أسامة بن زيد قال: أدركته أنا ورجل من الأنصار، فلما شهرنا عليه السلاح قال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه». فلم ننزع عنه حتى قتلناه، فلما قدمنا على رسول اللَّه أخبرناه خبره، فقال: يا أسامة، من لك بلا إله إلا اللَّه؟! فقلت: يا رسول اللَّه، إنما قالها تعوّذا من القتل.

فقال: من لك يا أسامة بلا إله إلا اللَّه؟! فو الّذي بعثه بالحق نبيا ما زال يردّدها على حتى لوددت أن ما مضى من إسلامي لم يكن، وأنى أسلمت يومئذ ولم أقتله (٤).

وقيل، إن الّذي قتله محلّم بن جثّامة. وقيل: غيرهما، والصحيح أن أسامة قتل الّذي قال في الحرب «لا إله إلا اللَّه» لأنه اشتدت نكايته في المسلمين، والّذي قتله محلم غيره، وقد ذكرناه في «محلّم» (٥)، واللَّه أعلم.

أخرجه الثلاثة.

[٤٨٣٠ - مرداس بن قيس]

(س) مرداس بن قيس الدّوسى.

روى حديثه صالح بن كيسان، عمن حدثه، عن مرداس بن قيس الدّوسى قال: حضرت رسول اللَّه ، وذكرت عنده الكهانة، وما كان من تغيّرها عند مخرجه، فقلت: يا رسول اللَّه،


(١) سورة النساء، آية: ٩٤.
(٢) سيرة ابن هشام: ٢/ ٦٢٢.
(٣) ما بين القوسين ساقط من المصورة. والمثبت عن المطبوعة. ومحمد هذا مترجم في التهذيب: ٩/ ٣٥.
(٤) سيرة ابن هشام: ٢/ ٦٢٣.
(٥) ينظر الترجمة ٤٦٩١: ٥/ ٧٦، ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>