للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإذا نظر في نسخة صحيحة تبين له وهمه، وكان بين عمرو بن مازن وبين الإسلام أكثر من مائة سنة، فعدّه في الصحابة، وكثّر به كتابه.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

قلت: الّذي ذكره ابن منده عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا: عمرو بن مازن صحيح، فإن يونس بن بكير روى عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، من بنى خنساء بن مبذول بن عمرو ابن غنم بن مازن بن النجار: أبو داود عمير بن عامر بن مالك، وعمرو بن مازن، وسراقة بن عمرو بن عطية، ثلاثة نفر. هذه رواية يونس، وعليها معوّل ابن منده، وإنما غير يونس - منهم البكّائي وسلمة - لم يذكروا في روايتهم «عمرو بن مازن»، فلا مطعن على ابن منده، وأبا أبو نعيم فإنما ينقل عن ابن إسحاق رواية إبراهيم بن سعد عنه. وليس هذا في روايته، وأصحاب ابن إسحاق يختلفون عليه كثيرا.

[٤٠١٠ - عمرو بن مالك الأشجعي]

(ع س) عمرو بن مالك الأشجعيّ.

ذكره ابن أبي شيبة وغيره في الصحابة.

أنبأنا أبو موسى كتابة، أنبأنا أبو علي، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، حدثنا أبو الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد اللَّه بن معمر، عن عمرو بن مالك الأشجعي قال:

قلت: يا رسول اللَّه، أوصني، فإنّي أتخوف أن لا أراك بعد يومى هذا! قال: «عليك بجبل الخمر (١). قلت: وما جبل الخمر؟ قال: أرض المحشر. وإياك وسرية النّفل، فإنّهم إن لقوا فرّوا، وإن غنموا غلّوا».

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

[٤٠١١ - عمرو أبو مالك الأشعري]

(ب س) عمرو، أبو مالك الأشعريّ.

سماه كذلك يحيى بن يونس، وسعيد. وقيل: اسمه الحارث بن مالك، وقيل: عمرو بن عاصم. روى عنه عطاء بن يسار وغيره، ونذكره في الكنى إن شاء اللَّه تعالى.

أخرجه أبو عمر (٢)، وأبو موسى.


(١) الخمر- بفتح الخاء والميم-: الشجر الملتف. وفسر في الحديث أنه جبل بيت المقدس، لكثرة شجر.
(٢) الاستيعاب، الترجمة ١٩٦٨: ٣/ ١٢٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>