للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالنار، ولا تدع صلاة متعمداً، فمن تركها فقد برئت منه ذمة اللَّه وذمة رسوله، ولا تشربن خمراً (١) فإنها رأس كل خطيئة، ولا تَعصِينَّ والديك وإن أمراك أن تجلى (٢) من أهلك ودنياك (٣).

أخرجه الثلاثة.

٦٧٣٢ - أميمة بن رُقَيْقَة

(ب د ع) أُمَيْمَةُ بنتُ رُقَيْقَة، وأُمها رُقَيقة بنت خُوَيلد بن أسَد، أُخت خديجة بنت خويلد، فأُميمة ابنة خالة أَولاد رسول اللَّه من خَدِيجة، وهي أُميمة بن عبد بِجَاد بن عمير ابن الحارث بن حارثة بن سَعْد بن تَيْم بن مرة. وكانت من المبايعات.

روى عن أُميمة محمد بن المنكدر، وابنتها حكيمة بنت أُميمة. قاله أبو عمر (٤). وقال ابن مَندَه وأبو نُعَيم: أُميمة بنت رُقَيقة التميمية، بزيادة ميم. ثم قال: أخت خديجة لأُمها.

وزاد أبو نُعَيم: وهي خالة فاطمة. وقولهما جميعاً ليس بشيءٍ، فإنها تيمية، من بني تيم بن مُرَّة، وليست من تميم، وهي ابنة أُخت خديجة، وليست أُختاً لها. وقد ساق أبو نعيم نسبها كما ذكرناه إلى تيم.

أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى قال: حدثنا قتيبة، حدثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، سمع أُميمة بنت رُقَيقة تقول: بايعتُ النبي في نسوة، فقال لنا فيما استطعتن وأطقتن (٥) قلت: اللَّه ورسوله أرحم بنا منا بأنفسنا (٦).

وروى حَجَّاج بنُ محمد، عن ابن جريج، عن حكيمة بنت أُميمة، عن أُمها أُميمة بنت رُقيقة قالت: كان للنبي قَدَحٌ من عَيْدَان (٧) يبول فيه، يضعه تحت السرير (٨)، فجاءت


(١) في المطبوعة: «ولا تشربن حطنة». وفي المصورة: «خطية». والمثبت عن مسند الإمام أحمد.
(٢) كذا في المطبوعة، وفي المصورة: «تخلى»، بالخاء. ولفظ مسند الإمام أحمد: «تخرج من أهلك ومالك».
(٣) أخرجه الإمام أحمد باسناده إلى جبير بن نفير، عن معاذ بن جبل، قال: أوصاني رسول اللَّه … » المسند: ٥/ ٢٣٨.
(٤) الاستيعاب: ٤/ ١٧٩١.
(٥) في المطبوعة: «وأطعتن»، بالعين. والمثبت عن المصورة، وسنن الترمذي.
(٦) تحفة الأحوذي، أبواب السير، باب «ما جاء في بيعة النساء»، الحديث ١٦٤٥: ٥/ ٢٢٠. وقال الترمذي:
«حسن صحيح».
(٧) العيدان- بفتح العين-: واحدها عيدانة-؛ وهي النخلة الطويلة. والمعنى: قدح من خشب ينقر ليخفض ما يوضع فيه.
(٨) إلى هنا أخرجه أبو داود والنسائي في كتاب الطهارة، انظر سنن أبي داود، باب «في الرجل يبول بالليل في الإناء ثم يضعه عنده». والنسائي، باب «البول في الإناء: ١/ ٣١. وقال السيوطي في شرحه لسنن النسائي: «هذا مختصر وقد أتمه ابن عبد البر في الاستيعاب»، وذكر تكملة الحديث كما هنا، ثم قال السيوطي: «قال الحاكم في المستدرك: هذه سنة غريبة».

<<  <  ج: ص:  >  >>