للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من المدينة، إذ لقيهم الحارث، فلما غشيهم قال: إلى من بعثتم؟ قالوا: إليك، قال: ولم؟ قالوا: أن رسول اللَّه كان بعث إليك الوليد بن عقبة فرجع إليه فزعم أنك منعته الزكاة، وأردت قتله، فقال:

لا، والذي بعث محمداً بالحق ما رأيته ولا أتاني،

فلما دخل الحارث على رسول اللَّه قال له: منعتَ الزكاة وأردتَ قتل رسولي؟ قال: لا، والذي بعثك بالحق ما رأيته ولا أتاني، ولا أقبلت إلاّ حين احتبس عليَّ رسولك، خشيت أن يكون كانت سخطة من اللَّه تعالى ومن رسوله، فنزلت الحجرات ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ﴾ إلى قوله:

﴿وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ (١).

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال: الحارث بن ضرار، وقيل: ابن أبي ضرار، وقال: أخشى أن يكونا اثنين، واللَّه أعلم.

٩٠٥ - الحَارِثُ بن أبي ضِرار

الحَارِثُ بن أبي ضِرار، وهو حبيب، بن الحارث بن عائد بن مالك بن جَذِيمَة، وهو المصطلق، بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي المصطلقي، أبو جويرية، زوج النبي بنت الحارث: قال ابن إسحاق: تزوّج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، وكانت في سبايا بني المصطلق من خزاعة، فوقعت لثابت بن قيس بن شماس، فذكر الخبر، ثم قال: فأقبل أبوها الحارث بن أبي ضرار لفداء ابنته، فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء، فرغب في بعيرين منها، فغيّبهما في شعب من شعاب العقيق، ثم أتى النبي فقال: يا محمد، أخذتم ابنتي وهذا فداؤها، فقال رسول اللَّه : فأين البعيران اللذان غيبت بالعقيق في شعب كذا وكذا؟ فقال الحارث:

أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأنك رسول اللَّه، ما اطلع على ذلك إلاّ اللَّه. وأسلم الحارث، وابنان له، وناس من قومه.

هذا الحارث أخرجه أبو علي الغساني، مستدركاً على أبي عمر.

٩٠٦ - الحَارِثُ بن الطُّفَيْل بن صَخْر

(ع) الحَارِثُ بن الطّفيل بن صخر بن خُزَيْمَة. أخو عوف بن الطفيل، ذكره محمد بن إِسماعيل البخاري في الصحابة، لا تعرف له رؤية.

أخرجه أبو نعيم.

٩٠٧ - الحَارِثُ بن الطُّفَيْل بن عَبْد اللَّه

(ب) الحَارِثُ بن الطُّفَيْل بن عبد اللَّه بن سَخْبَرَة القرشي، قال أحمد بن زهير: لا أدري من أي قريش هو؟ وقال الواقدي: هو أزدي، ونسبه في الأزد، وسنذكر ذلك في باب الطفيل أبيه، إن شاء اللَّه تعالى.


(١) الحجرات: ٦، ٧، ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>