غريبه رصافه: جمع الرّصفة، وهي عقب يلوى على مدخل النصل في السهم.
ونضيه، قيل: النضي نصل السهم. وقيل: هو ما بين الريش والنصل. وسمّي نضياً كأنه جعل نضوا (١) لكثرة البري والنحت، وهذا أولى.
والقذذ: جمع القذة، وهي ريش السهم. وتدردر: تتحرك، تجيء وتذهب، وهذا مثل لسرعة نفوذ السهم فلا يوجد فيه شيء من الدم وغيره.
[١٥٤٢ - ذو الخويصرة اليماني]
(س) ذو الخويصرة اليماني.
روى عمرو بن عطاء، عن سليمان بن يسار قال: اطلع ذو الخويصرة اليماني، وكان رجلا جافيا، على رسول اللَّه ﷺ في المسجد، فلما نظر إليه رسول اللَّه ﷺ مقبلا قال: هذا الرجل الّذي بال في المسجد. فلما وقف على النبي ﷺ قال: أدخلني اللَّه تعالى وإياك الجنة ولا أدخلها غيرنا فقال النبي ﷺ: ويلك، احتظرت واسعا! ثم قام رسول اللَّه ﷺ، فدخل، فأكشف الرجل فبال في المسجد، فصاح به الناس وعجبوا لقول رسول اللَّه ﷺ لرجل بال في المسجد. فلما سمع النبي ﷺ كلام الناس خرج. فقال: مه؟ فقالوا: يا رسول اللَّه، بال في المسجد. قال: يسروا. يقول: علموه، فأمر رجلا ليأتي بسجل من ماء، يعنى دلوا، فصبه على مباله.
أخرجه أبو موسى.
١٥٤٣ - ذو خيوان الهمدانيّ
(س) ذو خيوان الهمدانيّ.
روى الشعبي، عن عامر بن شهر، قال: أسلم عك ذو خيوان، فقيل لعك: انطلق إلى رسول اللَّه ﷺ، فخذ منه الأمان على من قبلك ومالك، وكانت له قرية بها رقيق، فقدم على رسول اللَّه ﷺ، فقال: يا رسول اللَّه، إن مالك بن مرارة الرهاوي قدم علينا يدعو إلى الإسلام فأسلمنا، ولى أرض بها رقيق، فاكتب لي كتابا، فكتب له رسول اللَّه ﷺ: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، من محمد رسول اللَّه لعك ذي خيوان، إن كان صادقا في أرضه وماله ورقيقه، فله الأمان وذمة محمد ﷺ.
وكتب له مالك بن سعيد قال عبدان: مالك، وهم، والصواب خالد.
أخرجه أبو موسى.
[١٥٤٤ - ذو دجن]
(د) ذو دجن، روى وحشي بن إسحاق بن وحشي بن حرب بن وحشي، عن أبيه، عن جده وحشي بن حرب، قال: قدم على رسول اللَّه ﷺ اثنان وسبعون رجلا من الحبشة، منهم ذو دجن،