للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن حَسّان، بوادي القرى، معه رجل من إرَاشة (١)، يقال له: سنبر، حليف له، فبايعه على الإسلام، وقال لرسول اللَّه : إني راجع إلى قومي فمُبايعهم، ثم رجع إليه، فقال: ما تركت يا رسول اللَّه ورائي أحدا إلا بايعته وآمن بك، غير عجوز من كلب، إحدى بني الجَوْن، وهي أُمِّي. قال: ارفُق بها، قال عمرو بن حسان: يا رسول اللَّه، أقْطع لحليفي؛ فإنه مسكين، قال: ما أقطع له؟ قال: الدَّوْمَتَين، الكبر وذات أفداك، فَفَعَل، وكتبها له في عُرْجون.

أخرجه أبو موسى.

سَنْبَر: بفتح السين، وسكون النون، وفتح الباءِ الموحدة، وآخره راءٌ.

٢٢٧٦ - سَنْدَر أبو الأسْودَ

(س) سَنْدَر، أبو الأسْودَ.

روى ابن لَهِيعة، عن يزيد، عن أبي الخير، عن سندر، قال: قال رسول اللَّه : أسلم سالمها اللَّه، وغفَار غَفَر اللَّه لها، وتُجِيب أجابوا اللَّه، ﷿ قلت: يا أبا الأسود، وسَمِعْتَه يذكر تجِيباً؟ قال: نعم. قلت: أُحَدِّث الناس به عنك؟ قال: نعم.

أخرجه أبو موسى.

٢٢٧٧ - سَنْدَر أبو عَبد اللَّه

(ب د ع) سَنْدَر أبو عَبد اللَّه، مولى زِنْباع الجُذَامِي. له صحبة.

رَوَى حديثه ربيعة بن لقيط، عن عبد اللَّه بن سندر، عن أبيه. وروى عمرو بن شعيب، عن أَبيه، عن جده، قال:

كان لزنباع الجذامي عبد، ويقال له: سندر، فوجده يُقَبِّل جارية له، فخصاه وجَدَعه، فأتى سَنْدَرُ النبي فأخبره، فأرسل إلى زِنْباع يقول: من مُثِّل به أو أُحْرِق بالنار فهو حر، وهو مولى اللَّه ورسوله، وأعتق سندراً، فقال له سندر: أوص بي يا رسول اللَّه، قال: أُوْصِي بك كلَّ مسلم، فلما توفى رسول اللَّه أتى سندر إلى أبي بكر، فقال: احفظ فيَّ وصية رسول اللَّه، فَعَالَهُ أبو بكر حتى توفي، ثم أتى بعده إلى عمر، فقال له عمر: إن شئت أن تقيم عندي أجريت عليك، وإلا فانظر أي المواضع أحب إليك، فأكتب لك؟ فاختار مصر، فكتب إلى عمرو بن العاص يحفظ فيه وصية رسول اللَّه، فلما قدم على عمرو أقطعه أرضاً واسعة وداراً، فلما مات سندر قبضت في مال اللَّه تعالى.

أخرجه الثلاثة.


(١) في الأصل والمطبوعة: إبراش، وينظر مستدرك تاج العروس.

<<  <  ج: ص:  >  >>