للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سكن المدينة، ثمّ انتقل إلى الشام في خلافة عمر بن الخطاب، ونزل دمشق، وابتني بها دارا.

روى الزهري، عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث قال: اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس فقالا: واللَّه لو بعثنا هذين الغلامين إلى رسول اللَّه ، فكلماه، فأمّرهما على هذه الصّدقات … وذكر الحديث

أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وإسماعيل بن محمد بإسنادهما إلى أبى عيسى السّلمي، حدّثنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد اللَّه بن الحارث قال: حدّثني عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب: أن العباس بن عبد المطلب دخل على النبي مغضبا وأنا عنده، فقال: ما أغضبك؟ فقال: يا رسول اللَّه، ما لنا ولقريش! إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة، وإذا لقونا لقونا بغير ذلك! قال: فغضب رسول اللَّه حتى احمرّ وجهه، ثمّ قال: والّذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبّكم للَّه ولرسوله.

ثمّ قال: أيها الناس، من آذى عمي فقد آذاني، فإنما عمّ الرجل صنو أبيه (١).

وتوفى بدمشق، فصلى عليه معاوية، قال ابن أبي عاصم: كأنه توفى سنة إحدى وستين.

أخرجه الثلاثة.

[٣٤٢٣ - عبد الملك بن أكيدر]

(ع) عبد الملك بن أكيدر، صاحب دومة الجندل (٢).

روى يحيي بن وهب بن عبد الملك صاحب دومة الجندل، عن أبيه، عن جده: أن النبي كتب إلى أبى كتابا، ولم يكن معه خاتم، فختمه بظفره.

ورواه عبد السلام بن محمد، عن إبراهيم بن عمرو بن وهب، عن أبيه، عن جده.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

قلت: لا شبهة أن النبي كتب إلى عبد الملك في غزوة تبوك، وسار إليه خالد بن الوليد فأسره، ثمّ صالحه النبي وحمل الجزية إلى النبي ، واللَّه أعلم. وقد تقدم في «أكيدر (٣)» أتمّ من هذا.


(١) تقدم الحديث في ترجمة العباس بن عبد المطلب ٣/ ١٦٥، ١٦٦، وخرجناه هنالك.
(٢) دومة الجندل من أعمال المدينة، وهي منها على نحو خمس عشرة ليلة.
(٣) ينظر الترجمة رقم ٢٢٠: ١/ ١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>