للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى شعبة (١)، عن منصور، عن إبراهيم، عن (٢) عبيد بن نضيلة، عن المغيرة بن شعبة قصة المرأتين اللتين رمت إحداهما الأخرى بعمود فسطاط، فقتلتها وما في بطنها (٣).

فعلى هذا يكون «عبيد» تابعيا، واللَّه أعلم.

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

[٣٥١٨ - عبيد بن وهب أبو عامر الأشعري]

(ب د ع) عبيد بن وهب، أبو عامر الأشعري.

قتل يوم «أوطاس (٤)» سنة ثمان من الهجرة شهيدا، قيل: قتله دريد بن الصّمّة.

ولا يصح، لأن دريدا كان شيخا كبيرا لا يقدر على الامتناع، فكيف أن يقتل؟!.

واستغفر له رسول اللَّه ، وسماه عبيدا.

روى عنه ابنه عامر، وابن أخيه أبو موسى الأشعري.

ويرد ذكره في الكنى أتمّ من هذا، فإنه بكنيته أشهر.

أخرجه الثلاثة.

قلت: قد ذكر بعض العلماء أن قولهم في أبى عامر بن وهب المستشهد بأوطاس: «إنه عم أبى موسى» وهم، وهو مركب من اسم رجلين، أحدهما: «أبو عامر عبيد بن سليم بن حضّار» عم أبى موسى، وهو الّذي قتل بأوطاس، والثاني: «عبيد بن وهب» على اختلاف في اسمه واسم أبيه، نزل الشام، روى عنه ابنه عامر بن أبي عامر. وقد بين حالهما الحاكم أبو أحمد النيسابورىّ، فقال: عبيد بن سليم - وقيل: ابن حضّار - وساق نسبه إلى الأشعر بن نبت أبو عامر الأشعري، عم أبى موسى عبد اللَّه بن قيس بن حضار - وقيل: ابن سليم بن حضّار الأشعري - له صحبة قتل أيا حنين، سيّره رسول اللَّه على جيش إلى «أوطاس»، فقتل. وذكر خبر قتله وقال: عبيد بن وهب - وقيل: عبد اللَّه بن هانئ - وقيل: عبد اللَّه ابن وهب. له صحبة من النبي ،

وروى عنه: نعم الحي الأزد والأشعرون»، قال:


(١) كذا، وفي المسند: «سفيان» وشعبة وسفيان الثوري يرويان عن منصور بن المعتمر. ينظر التهذيب: ١٠/ ٣١٣.
(٢) في المخطوطة والمطبوعة: «إبراهيم بن عبيد» وهو خطأ، صوابه من المسند. ولا تستقيم العبارة إلا به ومنصور بن المعتمر يروى عن إبراهيم النخعي الّذي يروى عن عبيد بن فضلة. ينظر التهذيب: ١٠/ ٣١٢، ٧/ ٧٥.
(٣) مسند الإمام أحمد: ٤/ ٢٤٥.
(٤) أوطاس: واد في ديار هوازن، كانت فيه وقعة حنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>