للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة أن نفرا من عضل والقارة (١) قدموا على رسول اللَّه بعد أحد، فقالوا: إن فينا إسلاما، فابعث معنا نفرا من أصحابك، يفقّهوننا في الدين، ويقرئوننا القرآن، فبعث رسول اللَّه معهم خبيب بن عدىّ وزيد بن الدّثنة، وذكر نفرا، فخرجوا، حتى إذا كانوا بالرجيع فوق الهدّة (٢)، فأتهم هذيل فقاتلوهم، وذكر الحديث، قال: فأما زيد فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه، فأمر به مولى له، يقال له، نسطاس، فخرج به إلى التنعيم (٣)، فضرب عنقه، ولما أرادوا قتله قال له أبو سفيان، حين قدم ليقتل: نشدتك اللَّه يا زيد، أتحب أن محمدا عندنا الآن مكانك، فنضرب عنقه وأنك في أهلك؟ فقال:

واللَّه ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الّذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه، وأنى جالس في أهلي، فقال أبو سفيان: ما رأيت أحدا من الناس يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا.

وكان قتله سنة ثلاث من الهجرة.

أخرجه الثلاثة.

١٨٣٦ - زيد الديلميّ

(د ع) زيد الدّيلميّ، مولى سهم بن مازن.

روى سنان بن زيد قال: كان أبى زيد الدّيلميّ قدم على رسول اللَّه مع مولاه سهم بن مازن، فأسلما، وولدت لسنتين خلتا من خلافة عمر، وشهدت مع علي صفّين، وكان على مقدّمته: جرير بن سهم، أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

[١٨٣٧ - زيد بن ربيعة]

(د ع) زيد بن ربيعة، وقيل: ربعة القرشي الأسديّ، من بنى أسد بن عبد العزى، استشهد يوم حنين، قاله عروة ابن الزبير.

وقال ابن إسحاق: هو يزيد بن زمعة (٤) بن الأسود بن المطلب بن أسد، وإنما قتل لأنه جمح به فرس له يقال له: الجناح، فقتل.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

١٨٣٨ - زيد مولى رسول اللَّه

(د) زيد مولى رسول اللَّه .

روى حديثه بلال بن يسار بن زيد، عن أبيه عن جده زيد مولى رسول اللَّه قال: سمعت رسول اللَّه يقول: من قال: أستغفر اللَّه الّذي لا إله إلا هو الحىّ القيوم، غفر له، وإن كان فرّ من الزحف.

أخرجه ابن منده.


(١) قال ابن هشام في السيرة ٢، ١٦٩: «عضل والقارة، من الهون بن حزيمة بن مدركة».
(٢) في السيرة ٢/ ١٧٠: «الهدأة» وهو موضع بين عسفان ومكة.
(٣) التنعيم: موضع بمكة خارج الحرم.
(٤) في المطبوعة: ربيعة، ينظر سيرة ابن هشام: ٢/ ٤٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>