قال سعيد بن جبير: اختلف في اسم الّذي نزلت فيه، فقيل: أبو ضمرة، وغيره. وذكر في الكنى المجردة فيمن لا يعرف له اسم كما ذكرناه هنا، وقد ذكرناه في ضمرة (١) بن العيص - عن غيره - في الأسماء، لا أبو ضمرة، ولا ابن العيص.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
[٦٠٢١ - أبو ضمضم]
(ب) أبو ضمضم، غير منسوب.
روى عنه الحسن بن أبي الحسن وقتادة أنه قال: اللَّهمّ، إني تصدقت بعرضي على عبادك.
روى ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أن رجلا من المسلمين قال: اللَّهمّ، إنه ليس لي مال أتصدق به، وإني قد جعلت عرضي صدقة للَّه، من أصاب منه شيئا من المسلمين.
قال: فأوجب النبي ﷺ أنه قد غفر له، أظنه أبا ضمضم.
وروى من حديث ثابت، عن أنس أن رسول اللَّه ﷺ قال: ألا تحبّون أن تكونوا كأبى ضمضم؟ قالوا: يا رسول اللَّه، ومن أبو ضمضم؟ قال: إن أبا ضمضم كان إذا أصبح قال:
اللَّهمّ إني قد تصدّقت بعرضي على من ظلمني.
أخرجه أبو عمر.
٦٠٢٢ - أبو ضميرة مولى رسول اللَّه
(ب د ع) أبو ضميرة، مولى رسول اللَّه ﷺ.
كان من العرب من حمير، قيل: اسمه سعد، قاله البخاري، من آل ذي يزن. وكذلك قال أبو حاتم، إلا أنه قال: سعيد الحميري. وقيل: اسمه: روح بن سندر، وقيل: روح ابن شيرزاد، والأول أصح، قاله أبو عمر.
كتب له النبي ﷺ ولأهل بيته كتابا، أوصى المسلمين بهم خيرا.
وهو جد حسين بن عبد اللَّه بن ضميرة بن أبي ضميره، حديثه عند أولاده، وهو إسناد لا يقوم به حجة.
(١) انظر ترجمة ضمرة بن عمرو الخزاعي، وترجمة ضمرة بن أبي العيص: ٣/ ٦١ - ٦٢.