روى أصبغ بن عبد العزيز، عن أنس، عن جده، عن سليمان بن أبي سليمان قال: كان إسلام قباث بن أشم الليثي أن رجالا من قومه، أو من غيرهم من العرب، أتوه فقالوا: إن محمد بن عبد اللَّه بن عبد المطلب قد خرج يدعو الناس إلى دين غير ديننا، فقام قباث حتى أتى رسول اللَّه ﵌، فلما دخل عليه قال: اجلس يا قباث، أنت الّذي قلت: لو خرجت نساء قريش بأكمتها ردّت محمدا وأصحابه؟ قال قباث: والّذي بعثك بالحق ما تحرّك به لساني، ولا ترمرمت به شفتاي، ولا سمعه أذناي، وما هو إلا شيء هجس في نفسي، أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا رسول اللَّه، وأن ما جئت به حق.
روى عنه عامر بن زياد اللينى وغيره، ومن حديثه في فضل صلاة الجماعة.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قول أبى عمر: «قيل كناني، وقيل ليثى»، هما واحد، فإن ليثا بطن من كنانة.
وقال ابن دريد: سمت العرب «قباثا» ولا أعلم اشتقاقه، قال: وسألت أبا حاتم عنه، فلم يعرفه.
قباث: بضم القاف وبالباء الموحدة، وآخره ثاء مثلثة قاله ابن ماكولا، والصواب فتح القاف.
واللَّه أعلم.
[٤٢٥١ - قبيصة بن الأسود الطائي]
قبيصة بن الأسود بن عامر بن جوين بن عبد بن رضا بن قمران بن ثعلبة بن حبان بن ثعلبة - وهو جرم - بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ الطائي.
وفد إلى النبي ﵌ قاله ابن الكلبي.
[٤٢٥٢ - قبيصة البجلي]
(د ع) قبيصة البجلي.
حدّث عن النبي ﵌ في صلاة الكسوف.
رواه هشام الدّستوائى، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن قبيصة قال: كسف الشمس على عهد رسول اللَّه ﵌، فصلى ركعتين ثم قال: إن هذه الآيات تخويف من اللَّه، فإذا رأيتم شيئا منها فصلوا كأحدث صلاة صليتموها.