للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أني قد طُعنت اثنتي عشرة طعنة، وأني قد أُنْفِذَت (١) مقاتلي، وأخبر قومك أنهم لا عذر لهم عند اللَّه إن قتل رسول اللَّه وأحد منهم حَيٌّ.

قيل: إن الرجل الذي ذهب إليه أُبَيّ بن كعب، قاله أبو سعيد الخدري، وقال له: قل لقومك: يقول لكم سعد بن الربيع: اللَّهَ اللَّهَ وما عاهدتم عليه رسول اللَّه ليلة العقبة، فو اللَّه ما لكم عند اللَّه عُذْر إن خُلص إلى نبيكم وفيكم عين تَطْرِف، قال أبي: فلم أبرح حتى مات، فرجعت إلى النبي فأَخبرته، فقال: ، نصَح للَّه ولرسوله حياً وميتاً.

ودفن هو وخارجة بن زيد بن أبي زهَير في قبر واحد، وخَلّف سعد بن الربيع ابنتين فأعطاهما رسول اللَّه الثلثين، فكان ذلك أول بيانه للآية في قوله ﷿: ﴿فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثا مَا تَرَكَ (٢)﴾ وفي ذلك نزلت الآية، وبذلك علم مراد اللَّه منها، وأنه أراد فوق اثنتين: اثنتين فما فوقهما، وهو الذي آخى رسول اللَّه بينه وبين عبد الرحمن بن عوف، فعرض على عبد الرحمن أن يناصفه أهله وماله، وكان له زوجتان، فقال: بارك اللَّه لك في أهلك ومالك، دُلُّوني على السوق.

أخرجه الثلاثة

١٩٩٤ - سَعْد بن الرَّبيع - ابن الحَنْظلية

(ب) سَعْد بن الرَّبيع بن عَمْرو بن عَدي، يكنى أبا الحارث، ويعرف بابن الحَنْظلية، استصْغِر يوم أحد، وهو أخو سهل بن الحنظلية، وهما من بني حارثة من الأنصار، وقد قيل إن سعد بن الحنظلية أبوه يُسمى عقيباً، ولهما أخ يسمى عُقْبة، والحنظلية أم جده، وقيل: أُمه وأُم إخوته أخرجه أبو عمر

١٩٩٥ - سَعْد مولى رسول اللَّه

(ب د ع) سَعْد مولى رسول اللَّه روى يحيى بن سعيد القطان، عن عثمان بن غِيَاث، عن رجل في حلقة أبي عثمان النَّهْدِي، عن سعد مولى رسول اللَّه أنهم أُمِروا بصيام يوم، فجاءَ رجل في بعض النهار فقال: يا رسول اللَّه، إن فلانة وفلانة بلغهما الجهد، فأعرض عنه مرتين، أو ثلاثاً، فقال: ادعهما، فجاء بعسّ (٣)


(١) نفذ السهم الرمية ونفذ فيها: خالط جوفها ثم خرج طرفه من الشق الآخر وسائره فيه.
(٢) النساء: ١١
(٣) العس: القدح الكبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>