للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: إنه هاجر مع جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة في الهجرة الثانية، فولدت له بأرض الحبشة موسى، وعائشة، وزينب، وفاطمة أولاد الحارث، فهلكوا بأرض الحبشة، وقيل: بل خرج بهم أبوهم من أرض الحبشة، يريد النبي ، فلما كانوا ببعض الطريق شربوا ماء فماتوا أجمعون، ونجا هو وحده، فقدم المدينة فزوجه رسول اللَّه بنت [عبد] (١) يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف.

وقد ذكر أبو عمر في ترجمته من أولاده الذين هلكوا: إبراهيم، ورواه عن الزبير، ولم يذكره الزبير، وإنما ابنه إبراهيم عاش بعده، ومن ولده محمد بن إبراهيم بن الحارث الفقيه، ولعله قد كان له ولد آخر اسمه إبراهيم.

أخرجه الثلاثة، واستدركه أبو موسى على ابن منده، وهو في كتاب ابن منده ترجمة طويلة.

[٨٧٣ - الحارث بن خالد القرشي]

(د ع) الحارث بن خالد القرشي. روى حديثه هشيم بن عبد الرحمن العذري، عن موسى ابن الأشعث، أن رجلا من قريش يقال له: الحارث بن خالد، كان مع النبي في سفر، قال: فأتى بوضوء فتوضأ».

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

قلت: ما أقرب أن يكون هذا هو الحارث بن خالد بن صخر التيمي، ولم ينسبه هاهنا، واللَّه أعلم، وقد تقدم ذكره مستوفى.

[٨٧٤ - الحارث بن خزمة]

(ب د ع) الحارث بن خزمة بن عدىّ بن أبىّ بن غنم، وهو قوقل، بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، وهو حليف لبني عبد الأشهل، وقيل: الحارث بن خزيمة، وقيل: خزمة بفتحتين، قاله الطبري، وساق نسبه كما ذكرناه، ونسبه ابن الكلبي مثله.

وقالوا: شهد بدرا، وأحدا، والخندق، وما بعدها من المشاهد كلها،

وهو الّذي جاء بناقة رسول اللَّه حين ضلت في غزوة تبوك، وقال المنافقون: إن محمدا لا يعلم خبر ناقته، فكيف يعلم خبر السماء! فقال رسول اللَّه لما علم مقالتهم: إني لا أعلم إلا ما علمني اللَّه، وقد أعلمني مكانها، وإنها في الوادي في شعب كذا، فانطلقوا فجاءوا بها، وكان الّذي جاء بها الحارث بن خزمة.

وذكره موسى بن عقبة فيمن شهدا بدرا، فقال: شهد بدرا من الأنصار، ثم من بنى النّهيت، ثم من بنى عبد الأشهل: الحارث بن خزمة بن عدي، حليف لهم.


(١) عن الاستيعاب: ٢٨٧، وينظر الجمهرة لابن حزم: ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>