أخبرنا أبو محمد عبد اللَّه بن علي بن عبد اللَّه التكريتي بإسناده عن علي بن أحمد بن مَتوية قال نزلت هذه الآية في أُخت معقل بن يسار، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد ابن أحمد بن جعفر النحوي، حدثنا محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق، أخبرني أحمد ابن محمد بن الحسين، حدثنا أحمد بن حفص بن عبد اللَّه حدثنا أبي، أخبرنا إبراهيم بن طهمان عن يونس بن عبيد، عن الحسن قال: في هذه الآية حدّثني معقل بن يسار أنها نزلت فيه، قال: كنت زوّجت أُختاً لي من رجل فطلقها، حتى إذا انقضت عدّتها جاء يخطبها، فقلت له:
زوّجتك وأكرمتك وأفرشتك فطلقتها ثُم جئت تخطبها! لا، واللَّه لا تعود إليها أبداً قال: وكان رجلاً لا بأس به، وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه، فأنزل اللَّه ﷿ هذه الآية. فقلت:
الآن أفعل يا رسول اللَّه. فزوجتها إياه.
وروى ابن جُرَيج، عن الحسن قال: اسمها جميل. وسماها الكلبي في تفسيره «جُمَيلا».
وقال الأمير أبو نصر: وأما جُمَيل - بضم الجيم وفتح الميم - فهي جُمَيل بنت يسار، أُخت معقل بن يسار، وهي التي عَضَلَها أخوها.
أخرجها أبو موسى.
٦٨٠٦ - جَمِيلَة بنتُ أبي بن سَلُول
(ب د ع ٩) جَمِيلَة بنت أبي ابن سَلُول، أُخت عبد اللَّه رأس المنافقين. وقيل: كانت ابنة عبد اللَّه، وهو وهم، وكانت تحت حنظلة بن أبي عامر غَسِيل الملائكة، فقتل عنها يوم أُحد، فتزوّجها ثابت بن قيس بن شمّاس، فتبركته ونَشَزَت عليه،
فأرسل إليها رسول اللَّه ﷺ:
ما كَرِهْتِ من ثابت؟ فقالت: واللَّه ما كرهت منه شيئاً إلا دَمَامَته فقال لها: أتردّين عليه حديقته؟ قالت: نعم. ففرق بينهما، وتزوّجها بعده مالك بن الدُّخْشُم، ثم تزوّجها بعد مالك حَبِيب بن إسَافٍ.
أخرجها الثلاثة، قال أبو عمر: روى البصريون هكذا، يعني «جميلة بنت أبي» وروى أهل المدينة فقالوا: «حبيبة بنت سهل الأنصاري». وأما ابن منده فلم يذكر أنها كانت تحت حنظلة فقتل عنها، وذكر ما سوى ذلك.