للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السواري حتى تاب اللَّه عليهم،

وروى الأعمش عن أبي سفيان، عن جابر قال: «كان فيمن تخلف عن رسول اللَّه ستة: أبو لبابة، وأوس بن خذام، وثعلبة بن وديعة، وكعب بن مالك، ومرارة، وهلال ابن أمية، فجاء أبو لبابة وأوس بن خذام وثعلبة فربطوا أنفسهم، وجاءوا بأموالهم فقالوا: يا رسول اللَّه، خذها، هذا الّذي حبسنا عنك، فقال رسول اللَّه : «لا أحلّهم حتى يكون قتال». فأنزل اللَّه تعالى: ﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً﴾ (١). الآية.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقد قيل في أمر أبى لبابة غير هذا، وهو مذكور عند اسمه.

[باب الثاء مع القاف ومع اللام ومع الميم]

[٦١٥ - ثقب من فروة]

(ب س) ثقب بن فروة بن البدن الأنصاريّ السّاعدى. هكذا قال الواقدي، وقال عبد اللَّه ابن محمد، وإبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق: ثقيب بن فروة وهو الّذي يقال له: الأخرس، وفي بعض كتب السير: ثقف بالفاء، والصحيح ثقب أو ثقيب بالباء، كما قال ابن القداح، وهو عبد اللَّه بن محمد بن عمارة الأنصاري النسابة، وهو أعلم الناس بأنساب الأنصار، وثقب هو ابن عم أبى أسد الساعدي، قتل يوم أحد شهيدا، وقد ذكرنا في ترجمة أبى أسيد الساعدي من قال: البدن والبدي.

أخرجه أبو عمر وأبو موسى، إلا أن أبا موسى قال: ثقيف، وهو وهم، ثم قال: ثقب قتل يوم أحد، وشهد له رسول اللَّه بالشهادة، ويرد نسبه عند أبي أسيد.

[٦١٦ - ثقف بن عمرو]

ثقف بن عمرو العدوانيّ، من بنى حجر بن عياذ بن يشكر بن عدوان. شهد بدرا هو وإخوته.

عياذ: بكسر العين وبالياء تحتها نقطتان، وآخره ذال معجمة.

[٦١٧ - ثقف بن عمرو بن سميط]

(ب د ع) ثقف بن عمرو بن سميط من بنى غنم بن دودان بن أسد. استشهد يوم خيبر، قاله موسى بن عقبة عن ابن شهاب، وقال: هو حليف الأنصار، وقال ابن إسحاق مثله، إلا أنه قال:

من بنى غنم، حليف لهم.

وقال عروة: قتل يوم خيبر من قريش من بنى عبد مناف: ثقف بن عمرو، حليف لهم من بنى أسد بن خزيمة نقل هذا ابن منده وأبو نعيم، وقول عروة أصح، فإن بنى غنم بن دودان كانوا حلفاء قريش وهاجروا إلى المدينة وهم على حلفهم.

وقال أبو عمر: ثقف بن عمرو الأسلمي، ويقال: الأسدي، حليف بنى عبد شمس، يكنى:

أبا مالك، شهد هو وأخواه: مدلاج ومالك بدرا، وقتل ثقف يوم أحد شهيدا، قال: وقال موسى ابن عقبة: قتل يوم خيبر شهيدا، قتله يهودي، اسمه أسير، واللَّه أعلم.


(١) التوبة: ١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>