للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦٦٠١ - شداد بن الهاد، عن رجل من الأعراب له صحبة]

شدّاد بن الهاد، عن رجل من الأعراب له صحبة.

أخبرنا يعيش بن صدقة الفقيه، بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي: أخبرنا سويد بن نصر، أخبرنا عبد اللَّه، عن ابن جريج، أخبرني عكرمة بن خالد: أن ابن أبي عمار أخبره، عن شداد بن الهاد: أن رجلا من الأعراب جاء إلى النبي ، [فآمن به] (١) واتبعه، ثم قال:

أهاجر معك. فأوصى به النبي بعض أصحابه، فلما كانت غزوة غنم النبيّ فقسم وقسم له، فأعطى أصحابه ما قسم له، وكان يرعى ظهرهم. فلما دفعوه إليه قال:

ما هذا؟ قالوا: قسم قسم لك النبي . فأخذه فجاء به إلى النبي فقال: ما هذا؟ قال:

قسمته لك. قال: ما على هذا اتبعك! ولكن اتبعتك على أن أرمى إلى هاهنا - وأشار إلى حلقه - بسهم فأموت، فأدخل الجنة. فقال: إن تصدق اللَّه يصدقك. فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدوّ، فأتى به النبي يحمل قد أصابه سهم حيث أشار، فقال النبي : أهو هو؟ قالوا: نعم. قال: صدق اللَّه فصدقه. ثم كفّنه النبي ، في جبّة للنّبيّ ثم قدّمه فصلى عليه، فكان مما ظهر من صلاته: اللَّهمّ، هذا عبدك، خرج مهاجرا في سبيلك، فقتل شهيدا أنا شهيد على ذلك (٢).

٦٦٠٢ - شرحبيل بن شفعة الرحبيّ، عن رجل له صحبة

(ع) شرحبيل بن شفعة (٣) الرّحبىّ، عن رجل له صحبة.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبّة، بإسناده عن عبد اللَّه: حدّثنى أبى، أخبرنا أبو المغيرة، أخبرنا حريز (٤) بن عثمان، أخبرنا شرحبيل بن شفعة، عن بعض أصحاب النبي ، أنه سمع النبي يقول: يقال للولدان يوم القيامة: ادخلوا الجنة. فيقولون: يا رب، حتى يدخل آباؤنا وأمّهاتنا! قال: فيأتون فيقول اللَّه ﷿: ما لي أراهم محبنطئين (٥) ادخلوا الجنة.

فيقولون: يا رب، آباؤنا! فيقول اللَّه ﷿: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم (٦).


(١) ما بين القوسين عن النسائي.
(٢) النسائي، كتاب الجنائز، باب «الصلاة على الشهداء»: ٤/ ٦٠ - ٦١.
(٣) في المطبوعة والمصورة: «سفعة»، بالسين المهملة. والصواب عن الخلاصة والمسند.
(٤) في المطبوعة: «جرير»، بالجيم والراء المهملة. والصواب بالحاء المهملة والزاي. وقد نبهنا عليه مرارا.
(٥) في المطبوعة والمصورة: «مختبطين». والصواب عن مسند الإمام أحمد. والمحبنطئ: الممتنع امتناع طلبة، لا امتناع إباء.
(٦) مسند الإمام أحمد: ٤/ ١٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>