وذكره أبو موسى عن الزهري، وقال: هو الّذي يسمى الجذع أبو ثابت بن ثعلبة، وقد ذكر الحافظ أبو عبد اللَّه ثعلبة بن زيد ولم ينسبه، وقال: ذكر في المغازي، وقال أيضا: ثعلبة بن الجذع شهد بدرا، وقتل يوم الطائف.
أخرجه أبو موسى.
قلت: هذا ثعلبة بن زيد هو الّذي أخرجه ابن منده، إلا أنه قال: ثعلبة بن الجذع الأنصاري من بنى الخزرج ثم من بنى سلمة ثم من بنى حرام، وقد ذكرنا هناك أن الجذع لقب له، فهو هو لا شك، وقال ابن منده: إنه شهد بدرا وقتل يوم الطائف، وإنما غلط ابن منده في أبيه فسماه الجذع، وإنما هو زيد. واللَّه أعلم.
[٥٩٩ - ثعلبة بن ساعدة]
(د ع) ثعلبة بن ساعدة بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة ابن كعب بن الخزرج الأكبر بن ثعلبة الأنصاري. استشهد يوم أحد، قاله عروة والزهري.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
[٦٠٠ - ثعلبة بن سعد]
(ب د ع) ثعلبة بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة، قاله أبو عمر، وقال: هو عم أبى حميد الساعدي، وعم سهل بن سعد الساعدي.
وقال ابن منده وأبو نعيم: هو أخو سهل بن سعد الساعدي، شهد بدرا، وقتل يوم أحد، ولم يعقب.
وروى عباس بن سعد عن أبيه قال: شهد ثعلبة بدرا وقتل يوم أحد ولم يعقب.
أخرجه الثلاثة.
قلت: هذا ثعلبة بن سعد هو ثعلبة بن ساعدة الساعدي، الّذي تقدم قبله، وليس على أبى عمر في إخراجه هاهنا كلام، وإنما الكلام على ابن منده وأبى نعيم، وقول أبى عمر: إنه عم أبى حميد وعم سهل، فيه نظر وبعد، إلا على قول العدوي، فإنه جعل سهل بن سعد بن سعد بن مالك فيكون عمه، وأما على قول غيره فيكون أخاه مثل قول ابن منده وأبى نعيم، وأما أبو حميد ففي نسبه اختلاف كثير، لا يصح معه هذا القول.
[٦٠١ - ثعلبة بن سعية]
(ب د ع) ثعلبة بن سعية، وقيل: ابن يامين.
روى سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس قال: لما أسلم عبد اللَّه بن سلام، وثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعية، وأسد بن عبيد، ومن أسلم من يهود معهم، فآمنوا وصدقوا ورغبوا في الإسلام، قالت أحبار يهود وأهل الكفر منهم: واللَّه ما آمن بمحمد ولا اتبعه إلا أشرارنا، ولو كانوا من أخيارنا ما تركوا دين آبائهم وذهبوا إلى غيره، فأنزل اللَّه تعالى في ذلك من قولهم: ﴿لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ﴾ إلى قوله تعالى: ﴿مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ (١).