للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو موسى: هكذا رواه، وأورده، والمحفوظ في هذا الحديث: عن الزهري عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي، عن أبي هريرة، وأما بريدة بن سفيان فرجل ليس من الصحابة، وليس هو أيضاً بذاك في الرواية، إلاّ أن يكون هذا غير ذاك.

قلت: هكذا ذكر عاصم بن عدي، وهو خطأ، وإنما هو عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، وأما عاصم بن عدي فمن بني العجلان، وهو أيضاً أنصاري، وتوفي سنة خمس وأربعين، ولم يقتل في عهد النبي .

أخرجه أبو موسى.

[٤٠٠ - برير بن جندب]

برير بن جُنْدَب. وقيل: ابن عِشْرقَةَ أبو ذَر الغِفَارِيّ، قد اختلف في اسمه، وسيرد ذكره في جندب، وفي الكنى إن شاء اللَّه تعالى.

برير: بضم الباء وفتح الراء، وبعد الياء تحتها نقطتان، راء ثانية.

٤٠١ - برير بن عبد اللَّه

(ب د ع) بُرَيْر، مثله، هو برير بن عبد اللَّه، ويقال: بَرُّ بن عبد اللَّه بن رُزَيْن بن عُمَيْث بن رَبيعة بن درَّاع (١) بن عَدِيّ بن الدَّار بن هانئ بن حَبيب بن نُمَارة (٢) بن لَخْم، وهو مالك ابن عدِيّ بن الحَارث بن مرة بن أدَد، أبو هند الداري، أخو تميم والطيب، سماه النبي عبدَ اللَّه، وسكن فلسطين بالبيت المقدس.

روى مكحول الشامي عن أبي هند عن النبي أنه قال: «من قام مقام رياء وسمعة راءى اللَّه به يوم القيامة وَسَمَّع».

وروى زياد بن أبي هند عن أبيه أن النبي قال: «قال اللَّه تعالى: من لم يَرْض بِقَضَائِي ويَصْبِر على بَلائي، فَلْيلتَمِسْ له رَباً غيري». قال أبو عمر: لا يوجد هذا الحديث إلاّ عند ولده، وليس إسناده بالقوي.

أخرجه الثلاثة.

قلت: قول أبي نعيم وابن مندة أنه أخو تميم والطيب وهْمٌ، وهما حكما على أنفسهما بالغلط في كتابيهما، فإنهما ذكرا في تميم الداري أنه تميم بن أوس، ويجتمع هو وأبو هند في دَرّاع بن عدي، فكيف يكون أخاه، ويجتمعان في الأب الخامس؟ ولا شك أنهما لم يريدا أخاً في القبيلة، لأنه لا وجه لتخصيصه، وإنما يقال: أخو تميم وأخو بني فلان، وأما الطيب ففيه اختلاف، قال هشام بن الكلبي:

إنه أخو أبي هند، وأما أبو عمر فلم يقع في هذا الوهم بل قال بعد ذكر نسبه: يقال: اسم أبى هند


(١) في الأصل: ذراع، وما أثبته عن الجمهرة: ٣٩٦، والاستيعاب: ١٨٦.
(٢) في الجمهرة ٣٩٦: «نمارة، وقد قيل: بل هو نمازة، بالزاي المنقوطة».

<<  <  ج: ص:  >  >>