للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة اللَّه بإسناده عن عبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه قال: حدثني عبد الحميد، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم قال: سئل رسول اللَّه عن العتلّ الزنيم، فقال «هو الشّديد الخلق المصحّح، الأكول الشّروب، [الواجد للطعام والشراب (١)]، الظّلوم الناس، الرّحيب (٢) الجوف» (٣).

أخرجه الثلاثة.

قلت: الّذي ذكره أبو عمر من معاتبة عبد الرحمن أبا الدرداء وأبا هريرة عندي فيه نظر، فإن أبا الدرداء تقدمت وفاته عن الوقت الّذي بويع فيه عليّ في أصح الأقوال، قال أبو عمر:

«الصحيح أن أبا الدرداء توفى قبل قتل عثمان (٤). ورد قول من قال: إنه توفى سنة ثمان أو تسع وثلاثين، واللَّه أعلم.

[٣٣٧١ - عبد الرحمن بن فلان]

(د ع) عبد الرّحمن بن فلان - أو: فلان بن عبد الرحمن، مجهول.

روى عنه حازم بن مروان،

روى محمد بن إسحاق الصاغاني، عن عصمة بن سليمان، عن حازم بن مروان، عن عبد الرحمن بن فلان أو فلان بن عبد الرحمن قال: «شهد النبي إملاك (٥) رجل من الأنصار، فزوجه وقال: على الخير والألفة، والطائر الميمون، والسعة في الرزق، دفّفوا على رأسه. فجاءوا بالدّف فضرب به، وجاءت الأطباق عليها فاكهة وسكر فنثرت عليه، فكف الناس أيديهم، فقال رسول اللَّه : ما لكم لا تنتهبون؟ فقالوا: يا رسول اللَّه، ألم تنه عن النّهبة؟ قال: أنا نهيتكم عن نهبة العساكر [فأما العرسات (٦)] فلا. فجاذبهم رسول اللَّه وجاذبوه».

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: هكذا حدث به عن محمد بن إسحاق. ورواه أبو مسلم الكشّي، عن عصمة، عن حازم مولى بني هاشم، عن لمازة، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل قال: شهد رسول اللَّه إملاك رجل من الصحابة، فذكر مثله.


(١) عن مسند أحمد.
(٢) في مسند أحمد: وحب الجوف.
(٣) مسند أحمد: ٤/ ٢٢٧.
(٤) نص الاستيعاب ١٦٤٦: «والصحيح أنه مات في خلافة عثمان».
(٥) إملاك رجل: زواجه.
(٦) العرسات: جمع عرس- بضم فسكون، وبضمتين- وهو الطعام الّذي يقدم في الزواج.

<<  <  ج: ص:  >  >>