للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لتطردنّ جيرانكم الملائكة، وليسلّنّ (١) سيف اللَّه المغمود عنكم (٢) فلا يغمد إلى يوم القيامة.

قالوا: اقتلوا اليهودىّ، واقتلوا (٣) عثمان (٤).

قال: وأخبرنا الترمذي: حدثنا قتيبة، حدثنا اللّيث، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة ابن (٥) يزيد، عن أبي إدريس الخولانيّ، عن يزيد (٦) بن عميرة قال: لما حضر معاذ بن جبل الموت قيل له: يا أبا عبد الرحمن، أوصنا. فقال: أجلسوني، قال: إن العلم والإيمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما (٧)، فالتمسوا العلم عند أربعة رهط: عند عويمر أبى الدّرداء، وعند سلمان الفارسي، وعند عبد اللَّه بن مسعود، وعند عبد اللَّه بن سلام الّذي كان يهوديا فأسلم، فإنّي

سمعت رسول اللَّه يقول: «إنه عاشر عشرة في الجنة (٨)».

روى زرارة بن أوفى، عن عبد اللَّه بن سلام قال: لما قدم رسول اللَّه المدينة خرجت انظر فيمن ينظر، فلما رأيت وجهه عرفت أنه ليس بوجه كذاب، وكان أول ما سمعته يقول:

«أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام» (٩).

توفى عبد اللَّه بن سلام سنة ثلاث وأربعين، قاله أبو أحمد العسكري.

أخرجه الثلاثة.

٢٩٨٥ - عبد اللَّه بن سلامة

(ب) عبد اللَّه بن سلامة بن عمير، وهو عبد اللَّه بن [أبى] حدرد الأسلمي.

كان من وجوه أصحاب رسول اللَّه ، وممن كان يؤمّره على السرايا. وقد تقدم ذكره، وإنما أبو أحمد أنكر أن يكون له صحبة أو سماع من النبي ، وقال: «الصحبة والرواية لأبيه» فغلط ووهم، واللَّه أعلم.


(١) في سنن الترمذي: ولتسلن. بصيغة الخطاب إلى الجماعة.
(٢) في المطبوعة: فيكم. والمثبت عن الأصل، والترمذي.
(٣) في الأصل والمطبوعة: وقتلوا. والمثبت عن الترمذي.
(٤) تحفة الأحوذي، تفسير سورة الأحقاف: ٩/ ١٣٧، ١٣٨، ١٣٩، وكتاب المناقب: ١٠/ ٣٠٥، ٣٠٦.
(٥) في المطبوعة: عن يزيد. وهو خطأ، ينظر تحفة الأحوذي: ١٠/ ٣٠٦.
(٦) في الأصل والمطبوعة. عن زيد. وهو خطأ أيضا، ينظر المرجع السابق، والخلاصة.
(٧) بعده في الترمذي: «يقول ذلك ثلاث مرات».
(٨) تحفة الأحوذي، كتاب المناقب: ١٠/ ٣٠٦، ٣٠٧. وهذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسندة: ٥/ ٢٤٢، ٢٤٣ عن قتيبة بهذا الإسناد، مثله.
(٩) الحديث رواه الإمام أحمد في مسندة: ٥/ ٤٥٠ عن يحيى بن سعيد، عن عوف، عن زرارة، نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>