للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقام الأقرع بن حابس فقال: يا هؤلاء، ما أدرى ما هذا الأمر؟ تكلم خطيبنا فكان خطيبهم أرفع صوتا، وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أرفع صوتا، وأحسن قولا، ثم دنا إلى النبي فقال:

أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأنك رسول اللَّه. فقال رسول اللَّه : «لا يضرك ما كان قبل هذا».

وفي وفد بنى تميم نزل قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ﴾ (١).

تفرد برواية هذا الحديث مطولا بأشعاره المعلى بن عبد الرحمن بن الحكم الواسطي.

أخبرنا إسماعيل بن عبيد اللَّه بن علي، وإبراهيم بن محمد بن مهران، وأبو جعفر بن السمين باسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال: حدثنا ابن أبي عمر، وسعيد بن عبد الرحمن، قالا: أخبرنا سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال «أبصر الأقرع بن حابس رسول اللَّه وهو يقبل الحسن، وقال ابن أبي عمر: أو الحسين، فقال: إن لي من الولد عشرة ما قبلت واحدا منهم، فقال رسول اللَّه : «من لا يرحم لا يرحم».

وأخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني إجازة باسناده إلى أبى بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا عفان، أخبرنا وهيب، أخبرنا موسى بن عقبة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن الأقرع بن حابس أنه نادى رسول اللَّه من وراء الحجرات، فقال: «يا محمد إن مدحي زين، وإن ذمي شين فقال:

ذلكم اللَّه ﷿» كما حدث أبو سلمة عن النبي .

وشهد الأقرع بن حابس مع خالد بن الوليد حرب أهل العراق، وشهد معه فتح الأنبار، وهو كان على مقدمة خالد بن الوليد.

قال ابن دريد: اسم الأقرع: فراس، ولقّب الأقرع لقرع كان به في رأسه، والقرع: انحصاص (٢) الشعر، وكان شريفا في الجاهلية والإسلام، واستعمله عبد اللَّه بن عامر على جيش سيره إلى خراسان، فأصيب بالجوزجان هو والجيش (٣).

[٢٠٩ - الأقرع بن شفى]

(ب د ع) الأقرع بن شفىّ العكّي. نزيل الرملة، توفى في خلافة عمر بن الخطاب، ، قاله ضمرة بن ربيعة.

روى حديثه المفضل بن أبي كريم بن لفاف، عن أبيه عن جده لفاف، عن الأقرع بن شفى العكي قال: «دخل عليّ رسول اللَّه في مرضى، فقلت: لا أحسب إلا أنى ميت في مرضى هذا، فقال النبي : «كلا لتبقين ولتهاجرن إلى أرض الشام، وتموت وتدفن بالربوة من أرض فلسطين».

ورواه ضمرة بن ربيعة، عن قادم بن ميسور القرشي، عن رجال من عك، عن الأقرع نحوه.

أخرجه ثلاثتهم.


(١) الحجرات: ٤.
(٢) انحصاص الشعر: سقوطه.
(٣) في الإصابة: وذلك في زمن عثمان، وجوزجان: اسم كورة واسعة من كور بلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>