للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: لا إسحاق لك، قد لحقه الفاسق زوجك فقتله. فقدمت فدخلت على رسول اللَّه وهو يتوضأ، قلت: يا رسول اللَّه، قتل إسحاق - وأنا أبكى، وهو ينظر إلى - فأخذ كفا من ماء فنضحه في وجهي - قال بشار: قالت جدتي: فلقد كانت تصيبنا المصيبة العظيمة، فنرى الدموع في عينيها ولا تسيل على خدها (١).

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا بشار بن عبد الملك، حدثتني أم حكيم بنت دينار، عن مولاتها أم إسحاق. أنها كانت عند رسول اللَّه ، فأتى بقصعة من ثريد فأكلت معه، ومعه ذو اليدين، فناولها رسول اللَّه عرقا (٢) فقال:

يا أم إسحاق، أصيبى من هذه. فذكرت أنى صائمة، فبردت يدي (٣): لا أقدّمها ولا أؤخرها، فقال النبي : مالك؟ قلت: كنت صائمة فنسيت، فقال ذو اليدين: الآن بعد ما شبعت؟ فقال النبي : إنما هو رزق ساقه اللَّه تعالى إليك (٤).

[٧٣٥٥ - أم أسيد الأنصارية]

(ع س) أم أسيد الأنصارية، امرأة أبى أسيد الأنصاري.

أخبرنا محمد بن محمد بن سرايا بن علي الفقيه وغير واحد قالوا بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل:

حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا أبو غسّان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد - هو الساعدي - قال: لما عرّس أبو أسيد الساعدىّ دعا النبيّ وأصحابه، فما صنع لهم طعاما ولا قرّبه إليهم، إلا امرأته أمّ أسيد بلّت تمرات في تور (٥) من حجارة من الليل، فلما فرغ النبي من الطعام أمالته (٦) له، فسقته تتحفه بذلك (٧).

أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى.


(١) انظر ترجمة إسحاق الغنوي في: ١/ ٨٣.
(٢) العرق- بفتح فسكون-: العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم.
(٣) أي: سكنت. وفي المسند: «فرددت».
(٤) مسند الإمام أحمد: ٦/ ٣٦٧.
(٥) التور- بفتح فسكون-: إناء.
(٦) أي: خلطته في الماء.
(٧) البخاري، كتاب النكاح، باب «قيام المرأة على الرجال في العرس وخدمتهم بالنفس»: ٧/ ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>