(ب د ع) بسبس الجهنيّ الأنصاري. من بنى ساعدة بن كعب بن الخزرج، حليف لهم، قال عروة بن الزبير: هو من بنى طريف بن الخزرج، شهد بدرا. قاله الزهري هذا جميع ما ذكره ابن منده.
وأما أبو نعيم فقال: بسبس الأنصاري الجهنيّ، وقيل: بسبسة ابن عمرو، ولم يزد في نسبه على على هذا.
وقال أبو عمر: بسبس بن عمرو بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان الذبيانيّ، ثم الأنصاري، قال: ويقال بسبس بن بشر، شهد بدرا.
ونسبه ابن الكلبي مثله وزاد بعد ذبيان: بن رشدان بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد بن ليث بن سواد بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، وعداده في الأنصار، وله يقول الراجز:
أقم لها صدورها يا بسبس
أهـ كلام الكلبي.
قالوا: وشهد بدرا، قال أبو عمر وأبو نعيم عن أنس قال: «بعث رسول اللَّه ﷺ بسبس، وقيل: بسبسة، مع عدي بن أبي الزّغباء إلى عير أبي سفيان، فعاد إليه، فأخبره فسار إلى بدر. أخرجه الثلاثة قلت: ليس بين قولهم إنه من بنى ساعدة وبين قولهم هو من بنى طريف بن الخزرج تناقض، فإن طريفا هو ابن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر، وطريف بطن من بنى ساعدة.
[٤٠٦ - بسر بن أرطاة]
(ب د ع) بسر بضم الباء وسكون السين هو بسر بن أرطاة وقيل: ابن أبي أرطاة، واسمه عمرو بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيّار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وقيل: أرطاة بن أبي أرطاة واسمه عمير، واللَّه أعلم. يكنى:
أبا عبد الرحمن وعداده في أهل الشام.
قال الواقدي: ولد قبل وفاة النبي ﷺ بسنتين، وقال يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل وغيرهما:
قبض رسول اللَّه ﷺ وهو صغير، وقال أهل الشام: سمع من رسول اللَّه ﷺ وهو أحد من بعثه عمر بن الخطاب مددا لعمرو بن العاص لفتح مصر، على اختلاف فيه أيضا فمن ذكره فيهم قال: كانوا أربعة:
الزبير، وعمير بن وهب، وخارجة بن حذافة، ويسر بن أرطاة، والأكثر يقولون: الزبير والمقداد، وعمير، وخارجة. قال أبو عمر: وهو أولى بالصواب، قال: ولم يختلفوا أن المقداد شهد فتح مصر.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين، أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي، مناولة، بإسناده إلى سليمان بن الأشعث قال: حدثنا أحمد بن صالح، أخبرنا ابن وهب، أخبرني