للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّه أن لا يطأ بني قريظة أبداً، فلما بلغ رسول اللَّه خبره، وكان قد استبطأه، قال: أما لو جاءني لاستغفرت له، فإذْ فعل ما فعل ما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب اللَّه عليه.

قال ابن إسحاق: وحدثني يزيد بن عبد اللَّه بن قُسَيط أنَّ تَوْبَةَ أبي لبابة نزلت على (١) رسول اللَّه ، وهو في بيت أم سلمة، فقالت: سمعت رسول اللَّه من السَّحَر وهو يضحك، فقلْتُ: ما يضحكك؟ أضحك اللَّه سنك. فقال: تِيبَ على أبي لبابة. فلما خرج رسول اللَّه إلى صلاة الصبح أطلقه.

ويرد في الكنى سبب آخر لربطه، فإنهم اختلفوا في ذلك.

قال ابن إسحاق: لم يعقب أبو لبابة.

أخرجه الثلاثة.

١٦٩٣ - رِفَاعَةُ بن عَرَابة

(ب د ع) رِفَاعَةُ بن عَرَابة، وقيل: عرادة الجهني، ويقال: العُذْري، يكنى خُزَامة. روى عنه عطاء بن يسار، مدني، يعد في أهل الحجاز.

روى هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن رفاعة بن عرابة الجهني قال: سمعتُ رسول اللَّه يقول:

إذا مضى ثلث الليل ينزل اللَّه ﷿ إلى السماء الدنيا، فيقول: من ذا الذي يدعوني أستجيب؟ من ذا الذي يسألني أعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني أغفر له؟ حتى ينفجر الصبح.

أخبرنا عبد اللَّه بن أحمد بن أبي نصر الخطيب بإسناده، عن أبي داود سليمان بن داود الطيالسي، قال: حدثنا هشام الدَّسْتَوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن رفاعة بن عرابة الجهني قال:

كنا مع رسول اللَّه حتى إذا كنا بالكَدِيد، أو بقديد (٢)، جعل رجال يستأذنون إلى أهليهم فيأذن لهم. وذكر الحديث.

أخرجه الثلاثة.

١٦٩٤ - رِفَاعَةُ بن عَمْرو الجُهَني

(ب) رِفَاعَةُ بن عَمْرو الجُهَني، شهد بدراً وأحداً، قاله أبو معشر، ولم يتابَع عليه، وقال ابن إسحاق والواقدي وسائر أهل السير: هو وديعة بن عمرو بن يسار بن عَوْف (٣) بن جَرَاد [بن يربوع] (٤) بن طُحَيل بن عدي بن الرَّبْعَة بن رَشدان بن قيس بن جُهَينة الجهني، حليف بني النجار، من الأنصار، شهد بدراً وأُحداً.

أخرجه أبو عمر مختصرا.


(١) في الأصل: على عهد رسول اللَّه، والمثبت من سيرة ابن هشام ٣/ ٢٣٧.
(٢) الكديد: موضع بالحجاز، على اثنين وأربعين ميلا من مكة. وقديد: اسم موضع قرب مكة.
(٣) في الأصل والمطبوعة: عوفي، والمثبت من ترجمة وديعة وستأتي.
(٤) عن ترجمة وديعة، وربيعة بن عمرو.

<<  <  ج: ص:  >  >>