للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن إسحاق فقال: معاذ ومعوذ وعوف بنو الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن غنم ابن مالك بن النجار. وأمهم عفراء بنت عبيد، قتلوا يوم بدر. ثمّ روى بإسناده في هذه الترجمة أيضا عن الرّبيّع بنت معوّذ: أن عمها معاذ بن عفراء بعث معها بقناع (١) من رطب، فوهبها النبيّ حلية أهداها له صاحب البحرين.

أخرجه الثلاثة.

قلت: قول ابن منده «إنه زرقي» وهم منه، وما تقدّم من نسبه يردّ هذا القول، وما رواه هو أيضا في هذه الترجمة عن ابن إسحاق ينقض عليه قوله إنه زرقي. وقوله: «إنه قتل يوم بدر» وهم ثان، وهو وقد ردّ على نفسه بما رواه عن الرّبيّع بنت معوّذ أن عمّها معاذا أهدى معها للنّبيّ، فوهبها حلية جاءته من صاحب البحرين، وإنما أهدى له صاحب البحرين وغيره من الملوك لمّا اتّسع الإسلام وكاتب الملوك، وأهدى لهم، فكاتبوه وأهدوا إليه. وهذا إنما كان بعد بدر بعدة سنين. واللَّه أعلم.

[٤٩٥٦ - معاذ بن رباح]

(ب د ع) معاذ بن رباح أبو زهير الثقفيّ. روى عنه ابنه أبو بكر، سمّاه محمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج.

أخبرنا يحيى الثقفي إذنا بإسناده عن أبي بكر: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا زيد بن هارون، أنبأنا نافع بن عمر الجمحيّ، عن أميّة بن صفوان بن عبد اللَّه، عن أبي بكر ابن أبي زهير الثقفي، عن أبيه قال: سمعت رسول اللَّه يقول في خطبته بالنّباوة من الطائف: توشكون أن تعلموا أهل الجنة من أهل النار - أو: خياركم من شراركم - فقال رجل:

بم يا رسول اللَّه؟ قال: بالثناء الحسن والسيئ، أنتم شهداء بعضكم على بعض (٢).

أخرجه الثلاثة.

[٤٩٥٧ - معاذ بن زرارة]

(ب) معاذ بن زرارة بن عمرو بن عدىّ بن الحارث بن مرّ بن ظفر، الأنصاري الأوسيّ الظفري.


(١) القناع- بكسر القاف-: الطبق الّذي يؤكل عليه، ويقال له: القنع، بكسر القاف وضمها. وقيل: القناع جمع قنع
(٢) أخرجه الإمام أحمد عن عبد الملك بن عمرو وسريج المغنى، عن نافع، بإسناده مثله: ٤/ ٤١٦، ٦/ ٤٦٦. وأخرجه ابن ماجة في كتاب الزهد، باب «الثناء الحسن»، الحديث ٤٢٢١: ٢/ ١٤١١، عن أبي بكر بن أبي شيبة، بإسناده مثله.

<<  <  ج: ص:  >  >>