واحدة، فلا أدرى لم فرقا بينهما! على أن ابن منده له بعض العذر فإنه جعل في إحدى الترجمتين سهلا وفي الأخرى سهيلا، وأما أبو نعيم فإنه قال في سهيل: وقيل سهل، فبان بهذا أنهما واحد وأن بعض العلماء قاله سهلا، وقال غيره سهيلا، واللَّه أعلم.
[٢٠٠٩ - سعد بن ضمرة]
(ب د ع) سعد بن ضميرة الضّمرىّ. قاله أبو عمر، وقال ابن منده وأبو نعيم: السّلمى أبو سعد، وقيل: أبو ضميرة، من أهل المدينة.
أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده، عن يونس بن بكير. عن محمد بن إسحاق قال:
حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، قال: سمعت زياد بن ضميرة بن سعد السلمي يحدث عن عروة بن الزبير أنّ أباه وجدّه شهدا حنينا، وقالا: صلى بنا رسول اللَّه ﷺ ذات يوم الظهر، ثم عمد إلى ظل شجرة، فقام إليه الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزاري يختصمان في دم عامر بن الأضبط، الأشجعي، كان قتله محلّم بن جثّامة الكناني، فعيينة يطلب بدم عامر الأشجعي لأنهما من قيس، والأقرع بن حابس يدفع عن محلم لأنهما من خندف، وهو يومئذ سيد خندف. وذكر الحديث (١).
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: صحبته صحيحة وصحبة أبيه.
[٢٠١٠ - سعد الظفري]
(ب ع س)
سعد الظّفرىّ. من بنى ظفر، بطن من الأوس.
روى عنه عبد الرحمن بن حرملة، عن النبي ﷺ أنه نهى عن الكيّ، وقال: أكره الحمم.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى وأبو عمر، وقال أبو موسى: وقد أورد أبو عبد اللَّه، يعنى ابن منده، سعد بن النعمان الظفري شهد بدرا، فلا أدرى أهذا هو أم غيره؟.
[٢٠١١ - سعد بن عائذ]
(ب د ع) سعد بن عائذ المؤذّن. مولى عمّار بن ياسر المعروف بسعد القرظ، وإنما قيل له ذلك لأنه كان يتّجر فيه، ومسح رسول اللَّه ﷺ رأسه، وبرّك عليه، وجعله مؤذن مسجد قباء، وخليفة بلال إذا غاب، ثم استخلفه بلال على الأذان بمسجد رسول اللَّه ﷺ، أيام أبى بكر وعمر، لما سار إلى الشام، فلم يزل الأذان في عقبه، روى حديثه أولاده.
حدّث عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد القرظ، مؤذن رسول اللَّه ﷺ، عن أبيه، عن جده أن رسول اللَّه ﷺ أمر بلالا أن يدخل إصبعيه في أذنيه، وأن بلالا كان يؤذن مثنى مثنى، وإقامته مفردة.