للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

﷿ بارزا، وكأني انظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيه، وكأني انظر إلى أهل النار يتعاوون فيها، قال: الزم، عبد نوّر اللَّه الإيمان في قلبه، فقال: يا رسول اللَّه، ادع اللَّه لي بالشهادة، فدعا له رسول اللَّه ، فنودي يوما في الخيل، فكان أول فارس ركب، وأول فارس استشهد، فبلغ ذلك أمه، فجاءت رسول اللَّه ، فقالت: يا رسول اللَّه، إن يكن في الجنة لم أبك ولم أحزن، وإن يكن في النار بكيت ما عشت في دار الدنيا، قال: يا أم حارثة، إنها ليست بجنة واحدة، ولكنها جنان، وإن حارثة في الفردوس الأعلى، فرجعت أمه، وهي تضحك، وتقول: بخ بخ لك يا حارثة».

قيل: إنه أول من قتل من الأنصار ببدر، وقال ابن منده: إنه شهد بدرا، واستشهد يوم أحد، وأنكره أبو نعيم، وأتبع ابن منده قوله ذلك بروايته عن ابن إسحاق وأنس، أنه أصيب يوم بدر.

أخرجه الثلاثة.

قلت: قد ذكر أبو نعيم أن النبي رآه في الجنة فقال: كذلكم البر، وكان بارا بأمه، وهو وهم، وإنما الّذي رآه النبي هو حارثة بن النعمان، ذكره غير واحد من الأئمة، منهم: أحمد بن حنبل، ذكره في مسندة أن النبي قال: نمت فرأيتني في الجنة، فسمعت صوت قارئ يقرأ، فقلت: من هذا؟ فقالوا: حارثة بن النعمان، فقلت: كذلك البر.

وقد تقدم ذكر حارثة بن سراقة في حارثة بن الربيع، وهو هذا، ولولا أننا شرطنا أن لا نخل بترجمة، لتركنا تلك، واقتصرنا على هذه.

الربيع: بضم الراء وتشديد الياء، تحتها نقطتان، تصغير ربيع، وحبان: بكسر الحاء وآخره نون، وقيل غير ذلك، وهذا أصح، واللَّه أعلم.

[٩٩٤ - حارثة بن سهل]

(س) حارثة بن سهل بن حارثة بن قيس بن عامر بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف ابن مالك بن الأوس. شهد أحدا.

أخرجه أبو موسى، وقال العدوي: أجمع أهل المغازي أنه شهد أحدا.

[٩٩٥ - حارثة بن شراحيل]

(د ع) حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزّى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان الكلبي. أبو زيد بن حارثة، مولى النبي ، وقد تقدم نسبه عند أسامة بن زيد.

قدم على النبي طالبا لابنه زيد، فأسلم.

روى أسامة بن يزيد، عن أبيه زيد بن حارثة: أن النبي دعا أباه حارثة إلى الإسلام، فشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدا رسول اللَّه.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>