للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى المقبري، عن أبي هريرة، قال: «سأل صفوان بن المعطَّل السلمي رسول اللَّه ، فقال: يا رسول اللَّه، إني سائلك عن أمْرٍ أنت به عالم، وأنا به جاهل. قال: وما هو؟ قال: هل من ساعات الليل والنهار ساعة تكره فيها الصلاة؟ قال: نعم، إذا صليت الصبح فدع الصلاة حتى تطلع الشمس، فإنها تطلع بين قَرْنَيْ شيطان، ثم الصلاة محضورة (١) متقبلة حتى تستوي الشمس على رأْسك قِيد رُمْح، فإذا كانت على رأْسك فدع الصلاة تلك الساعة التي تُسْجَر (٢) فيها جهنم، حتى ترتفع الشمس عن حاجبك الأيمن، فإذا زالت فَصَلِّ فالصلاة متقبلة محضورة، حتى تصلي العصر، ثم دع الصلاة حتى تغرب الشمس».

أخرجه الثلاثة.

٢٥٢٣ - صَفْوان بن وَهْب

(ب د ع) صَفْوان بن وَهْب بن رَبِيعَة بن هِلَال بن وَهْب بن ضَبَّة بن الحَارِث بن فِهْر بن مالك، القرشي الفِهْري، كذا نسبه أبو نعيم وأبو عمر ونسبه هشام بن محمد، فقال: صفوان بن وهب بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن رَبيعة ابن هِلال بن مالك بن ضَبَّة بن الحارث، وهو المعروف بابن بيضاء، واسمها دعد، وقد ذكِرت في أخيه سهل.

وَشَهِد بَدْراً مع رسول اللَّه ؛ قاله ابن شهاب.

وقال ابن إسحاق: قتل صفوان ببدر، قتله طعَيمة بن عَديِّ، قال: وقيل لم يقتل بها، وأنه مات في شهر رمضان من سنة ثمان وثلاثين. وقيل مات في طاعون عمْواس من الشام، وكان سنة ثماني عشرة. وقيل: آخى رسول اللَّه بينه وبين رافع بن العَجْلان، فقتلا جميعاً ببدر.

وكان رسول اللَّه قد سَيَّرَه في سرية عبد اللَّه بن جَحْش قِبلَ الأبْواءِ، فغنموا، وفيهم نزلت: ﴿يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ﴾. (٣) قاله عكرمة، عن ابن عباس.

أخرجه الثلاثة.


(١) أي تحضرها الملائكة.
(٢) أي توقد، قال الخطابي: قوله: تسجر جهنم، وبين قرني الشيطان، وأمثالها، من الألفاظ الشرعية التي أكثرها ينفرد الشارع بمعانيها، ويحب عليما التصديق بها والوقوف عند الإقرار بصحتها، والعمل بموجبها. ينصر النهاية لابن الأثير: سجر وقرن.
(٣) البقرة: ٢١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>