ولما ولى علي بن أبي طالب الخلافة استعمل قُثَم بن العباس على مكة فلم يزل عليها حتى قتل علي قاله خليفة.
وقال الزبير: استعمله عَليّ على المدينة.
ثم إن قثم سار أيام معاوية إلى سمرقند مع سعيد بن عثمان بن عفان، فمات بها شهيداً.
وكان يشبه النبي ﵌: أَنبأَنا يحيى بن محمود بن سعد إِجازة بإِسناده عن أَبي بكر بن أَبي عاصم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا إِسماعيل ابن علية، عن عُيَينة بن عبد الرحمن عن أَبيه أَن ابن عباس نعى إليه أَخوه قثم، وهو في منزله، فاسترجع، وأَناخ عن الطريق فصلى ركعتين، فأَطال فيهما الجُلوس، ثم قام إِلى راحلته وهو يقرأ … ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ﴾ (١) ولم يُعْقَبْ قثم.
أَخرجه الثلاثة.
عُيَيْنَة: بالياء تحتَها نقطتان، مكررة، ونون.
٤٢٧٤ - قُدَامَةُ بن حَنْظَلَة
(د ع) قُدَامَةُ بن حَنْظَلَة الثَّقَفِي يعد في أَهل حمص. روى عنه غُضَيف بن الحارث أَنه قال: كان رسول اللَّه ﵌ إِذا ارتفع النهار وذهب كل أَحد، وانقلب الناس خَرَج إِلى المسجد، فركع ركعتين، أَو أَربعة، ثم انتظر هل يَرَى أَحداً، ثم ينصرف.
أَخرجه ابن منده وأَبو نُعيم.
٤٢٧٥ - قُدَامَةُ بنُ عَبْد اللَّه العَامِري
(ب د ع) قُدَامَةُ بنُ عَبْد اللَّه بن عَمَّار بن مُعَاوِيَة، من بني نُفَيْل بن عَمْرو بن كلاب العَامِري، ثم الكلابي، من بني كلاب بن أبي بيعة بن عامر بنَ صَعْصَعَة، يكنى أَبا عبد الله.
أَسلم قديماً، وسكن مكة ولم يهاجر، وشهد حجة الوداع، وأَقام بركية في البدو من بلاد نجد، وسكنها.