للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخرجه أبو موسى فقال، عن عبدان: هو حليف لبني عبيد بن عدىّ بن عمير بن كعب بن سلمة بن سعد، وقال: شهد بدرا. وقال ابن أبي حاتم: الجميز، بالجيم والزاي، قال: ويقال. حمزة بن الجميز.

أخرجه أبو عمر وأبو موسى.

[١٣٣٠ - خارجة بن زيد]

(ب د ع) خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغرّ بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، الأنصاري الخزرجي، يعرفون بيني الأغر.

شهد بدرا والعقبة، قاله ابن إسحاق وابن شهاب، وقتل يوم أحد شهيدا، ودفن هو وسعد بن الربيع في قبر واحد، وهو ابن عمه، ويجتمعان في أبى زهير، وهكذا دفن الشهداء بأحد، كان يدفن الرجلان والثلاثة في قبر واحد.

وكان خارجة هذا من كبار الصحابة وأعيانهم، وهو الّذي نزل عليه أبو بكر الصديق لما قدم المدينة مهاجرا، في قول، وقيل: نزل على خبيب بن إساف، وكان خارجة صهرا لأبى بكر، كانت ابنته حبيبة تحت أبى بكر، وهي التي قال فيها أبو بكر لما حضرته الوفاة: إن ذا بطن بنت خارجة أراها جارية (١)، فولدت أم كلثوم بنت أبي بكر. وكان رسول اللَّه قد آخى بينه وبين أبى بكر لما آخى بين المهاجرين والأنصار، وابنه زيد بن خارجة هو الّذي تكلم بعد الموت على اختلاف فيه، نذكره في الترجمة التي بعد هذه، وهذا أصح. وقيل: إن خارجة هذا جرح يوم أحد بضعة عشر جرحا، فمر به صفوان بن أمية بن خلف، فعرفه، فأجهز عليه ومثّل به، وقال: هذا ممن قتل أبا على، يعنى أباه أمية، وكان يكنى بابنه على، وقتل معه يوم بدر، قتله عمار بن ياسر.

أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده لم يذكر أنه قتل بأحد، ولا أنه الّذي نزل عليه أبو بكر. إنما قال:

شهد بدرا، وذكر أن ابنه تكلم بعد الموت.

[١٣٣١ - خارجة بن زيد الخزرجي]

(ع) خارجة بن زيد الخزرجىّ، شهد بدرا، قاله أبو نعيم، وقال: توفى أيام عثمان، وهو الّذي تكلم بعد الموت، مختلف فيه، فقيل: زيد بن خارجة، وقيل: خارجة بن زيد، وأراه الأول.

ذكر عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عمير بن هانئ، عن النعمان بن بشير، أنه قال: مات رجل منا يقال له: خارجة بن زيد، فسجّيناه بثوب، وقمت أصلّى إذ سمعت ضوضاة، فانصرفت، فإذا به يتحرك فقال: أجلد القوم وأوسطهم عند اللَّه عمر أمير المؤمنين، ، القوى في جسمه، القوى في أمر اللَّه. عثمان أمير المؤمنين، ، العفيف المتعفف الّذي يعفو عن ذنوب كثيرة.

خلت ليلتان وبقيت أربع، واختلف الناس ولا نظام لهم، يا أيها الناس، أقبلوا على إمامكم، واسمعوا له وأطيعوا. هذا رسول اللَّه وابن رواحة، ثم خفت الصوت.


(١) رواه مالك في الموطأ، في كتاب الأقضية، باب ما لا يجوز من النحل: ٧٥٢، وينظر أمالي السهيل: ١١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>