وكذا - قال عبد الرحمن: فأنا نسيت ذلك - قال: ثم قال لي رسول اللَّه ﷺ: أما إني سأكتب لك كتابا، وأوصى بك من يكون بعدي من أئمة المسلمين، ففعل، وختم عليه، ودفعه إلى.
أخبرنا أبو ياسر بن هبة اللَّه، بإسناده إلى عبد اللَّه بن أحمد، قال: حدثني أبي، أخبرنا يزيد بن عبد ربه، أخبرنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن حسان الكناني: أن مسلم بن الحارث التميمي حدثه، عن أبيه قال: قال لي رسول اللَّه ﷺ: إذا صليت الغداة فقل قبل أن تكلم أحدا: اللَّهمّ أجرني من النار سبع مرات، فإنك إن مت من يومك ذلك كتب اللَّه لك جوارا من النار، وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تكلم أحدا:
اللَّهمّ أجرني من النار سبع مرات، فإنك إن مت تلك الليلة كتب اللَّه لك جوارا من النار.
فلما قبض اللَّه تعالى رسوله ﷺ أتيت أبا بكر بالكتاب، ففضه، وقرأه، وأمر لي، وختم عليه، ثم أتيت به عمر، ففعل مثل ذلك، ثم أتيت به عثمان، ففعل مثل ذلك، قال مسلم: فتوفى أبى في خلافة عثمان فكان الكتاب عندنا. حتى ولى عمر بن عبد العزيز، فكتب إلى عامل قبلنا أن أشخص إلى مسلم بن الحارث التميمي بكتاب رسول اللَّه ﷺ الّذي كتبه لأبيه، قال: فشخصت به إليه، فقرأه، وأمر لي، وختم عليه، ثم قال لي: أما إني لم أبعث إليك إلا لتحدثني بما حدثك أبوك به، قال: فحدثته بالحديث على وجهه.
ورواه الحوطى، عن الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن حسان، عن الحارث بن مسلم بن الحارث، عن أبيه، عن جده أن رسول اللَّه ﷺ كتب له كتابا ..
وسئل أبو زرعة: مسلم بن الحارث أو الحارث بن مسلم؟ قال: الصحيح مسلم بن الحارث، عن أبيه.
أخرجه الثلاثة.
[٩٦٣ - الحارث بن مسلم]
الحارث بن مسلم بن المغيرة، القرشيّ الحجازي، له صحبة، قال ابن أبي حاتم: يقول ذلك (١)، وذكره البخاري أيضا في الصحابة، فقال: الحارث بن مسلم، أبو المغيرة المخزومي القرشي الحجازي، له صحبة.
ذكره ابن الدباغ الأندلسي.
[٩٦٤ - الحارث بن مضرس]
الحارث بن مضرس بن عبد رزاح، بايع تحت الشجرة، وشهد ما بعدها، واستشهد بالقادسية، وله عقب.
قاله العدوي.
[٩٦٥ - الحارث بن معاذ]
(د ع) الحارث بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأوسي الأشهلي.
أخو سعد بن معاذ.
له صحبة، وشهد بدرا، وهم ثلاثة إخوة: سعد، والحارث، وأوس. قال عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، ثم من الأوس، ثم من بنى عبد الأشهل: الحارث بن معاذ بن النعمان.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
(١) كذا وفي هامش الأصل: لعله قال ابن أبي حاتم: أبى يقول ذلك.