للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن بسر بن محجن عن أبيه، وهو الصواب، قاله ابن منده، قال: وقال البخاري: هو تابعي، وقال أبو نعيم: هو تابعي، وأخرجه بعض الناس، يعني ابن مندة، في الصحابة، ولا تصح صحبته وتصح صحبة أبيه (١) محجن.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

٤١٥ - بُسْرَة الغفاري

(د ع) بُسْرَة: بزيادة هاء، وقيل: بصرة، وقيل: نضلة الغفاري،

روى عنه سعيد ابن المسيب «أنه تزوج امرأة بكراً فدخل بها فوجدها حبلى، ففرّق رسول اللَّه بينهما، وقال:

إذا وضعت فأقيموا عليها الحد، وأعطاها الصداق بما استحل من فرجها».

وروى عن سعيد عن رجل من الأنصار يقال له: بصرة، وزاد: «والولد عبد لك».

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

٤١٦ - بسبسة بن عَمْرو

(د) بُسَيْسَة بن عَمْرو. بعثه النبي إلى عِير أبي سفيان، وروى عن أنس أن النبي بعث بسيسة بن عمرو عيناً إلى عير أبي سفيان فجاء فأخبره. وذكر الحديث. أخرجه ابن منده وحده، ورأيته مضبوطاً في ثلاث نسخ صحيحة مسموعة، وقد ضبطها أصحابها، أما إحداها فيقال: إنها أصل أبي عبد اللَّه بن منده، وعليها طبقات السماع من ذلك الوقت إلى الآن، وقد ضبطوها بُسَيْسة، بضم الباء وفتح السين وبعدها ياء تحتها نقطتان، وليس بشيء.

قلت: هكذا ذكر ابن منده هذه الترجمة وظنّها غير الأولى، لأنه لم يذكر في تلك أن النبي بعثه عيناً، وهما واحد، وقيل: بسيس بغير هاء، وقيل: بسبسة بباءين موحدتين، وقد تقدّم القول في بسبس

أخبرنا أبو الفرج بن محمود الأصبهاني بإسناده، عن مسلم بن الحجاج، حدثنا أبو بكر بن النضر بن أبي النضر، وهارون بن عبد اللَّه، ومحمد بن رافع، وعبد بن حميد، وألفاظهم متقاربة، قالوا:

حدّثنا هاشم بن القاسم، أخبرنا سليمان - هو ابن المغيرة - عن ثابت عن أنس قال: «بعث رسول اللَّه بسبسة عيناً، ينظر ما فعلت عير أبي سفيان، فجاء، وما في البيت أحد غيري وغير رسول اللَّه ، قال: ما أدرى ما استثنى بعض نسائه، قال: فحدّثه الحديث. قال: فخرج رسول اللَّه فتكلّم، وقال: إن لنا طَلَبَةً (٢) فمن كان ظهره (٣) حاضراً فليركب معنا، فجعل رجال يستأذنونه في ظهرهم في علو المدينة فقال: لا، إلاّ من كان ظهره حاضراً، فانطلق رسول اللَّه وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر». وذكر الحديث.


(١) في المطبوعة والأصل: «ابنه» والصواب ما أثبتناه.
(٢) الطلبة: الحاجة.
(٣) الظهر: ما يركب.

<<  <  ج: ص:  >  >>