أنه أتى النبي ﷺ، فسماه رسول اللَّه ﷺ بشيرا، وإنما قيل له: ابن الخصاصية نسبة إلى أمه، في قولهم.
وقال هشام الكلبي: ولد سدوس بن شيبان: ثعلبة وضباريّا، وأمهما، الخصاصية من الأزد، والوافد إلى النبي ﷺ بشير بن الخصاصية، نسب إلى جدته هذه، وهو ممن سكن البصرة، روى عنه بشير ابن نهيك، وجريّ بن كليب، وليلى امرأة بشير، وغيرهم. روى عن النبي ﷺ أحاديث صالحة وهو من المهاجرين من ربيعة،
روى عنه أبو المثنى العبديّ أنه قال: «أتيت رسول اللَّه ﷺ أبايعه، فقال: أتشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدا عبده ورسوله، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتؤدى الزكاة، وتجاهد في سبيل اللَّه؟ قال: قلت: يا رسول اللَّه، أما إتيان الزكاة فما لي إلا عشر ذود هنّ رسل (١) أهلي وحمولتهن، وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولىّ فقد باء بغضب من اللَّه، ﷿، فأخاف إن حضرني قتال جبنت نفسي وكرهت الموت، فقبض رسول اللَّه ﷺ يده ثم حركها وقال:
لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة؟ فبايعه عليهنّ كلهن».
أبو المثنى العبديّ: هو موثر بن عفارة، والخصاصية منسوبة إلى خصاصة، واسمه إلاءة مثل خلافة، ابن عمرو بن كعب بن الغطريف الأصغر، واسمه الحارث بن عبد اللَّه بن الغطريف الأكبر واسمه:
عامر بن بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر من الأزد.
أخرجه الثلاثة.
[٤٥٦ - بشير أبو خليفة]
(د) بشير، وقيل: بشر أبو خليفة روى عن النبي ﷺ في الجهاد، تقدم ذكره في بشر.
أخرجه ابن منده.
[٤٥٧ - بشير أبو رافع]
(ب د ع س) بشير، هو أبو رافع الأنصاري السّلميّ. وقيل: بشر وقد تقدم.
أخرجه ابن منده هاهنا مختصرا فقال: له صحبة، روى عنه ابنه رافع، مختلف في اسمه،
وأخرجه أبو نعيم، وذكر رواية ابنه عنه عن النبي ﷺ قال: «تخرج نار» الحديث.
وقد أخرجه أبو موسى فقال: ذكره أبو زكريا مستدركا على جده أبى عبد اللَّه بن منده، قال أبو موسى: وهذا قد أخرجه أبو عبد اللَّه في بشر وبشير، والحق بيد أبى موسى فإن ابن منده أخرجه فيهما، قال أبو موسى: أخرجه أبو زكريا في الزيادات حيث رأى بشيرا السلمي بزيادة ياء ورأى جده قد أخرجه في بشر، فظن أنه غيره، وهو في المواضع كلها بفتح السين واللام نسبة إلى بنى سلمة بكسر اللام من الأنصار، وأظن أن أبا زكريا رأى في كتاب جده في بشر ما علم منه أنه أنصارى، وفي بشير السلمي، فظن أنه بضم السين من سليم بن منصور، فاعتقد أنه فات جده، واللَّه أعلم.
(١) الذود من الإبل: ما بين الثنتين إلى التسع، والرسل: القطيع.