للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شهد بدراً، والعقبة. وهو أَخو ثعلبة بن عنمة، وهو أحد البكاءين الذين نزلت فيهم، آية: ﴿وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ: لَا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ. تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ (١) .. ﴾. الآية.

أَخرجه أَبو عُمر (٢)، وأَبو موسى.

٣٩٩٣ - عَمْرو بنُ عَوْف الأَنصَارِي

(ب د ع) عَمْرو بنُ عَوْف الأَنصَارِي، حليف بني عامر بن لُؤيّ.

شهد بدراً مع رسول اللَّه :

أنبأنا عبيد اللَّه بن أحمد بإسناده، عن يونس بن بُكَير، عن ابن إِسحاق فيمن شهد بدراً:

« … وعمرو (٣) بن عوف، مولى سهيل بن عمر».

وهكذا جعله ابن إِسحاق مولى، وجعله غيره حليفاً. وقيل: إِنه سكن المدينة، ولا عقب له.

روى عنه المِسْوَر بن مَخْرَمة حديثاً واحداً:

أَنبأَنا إِسماعيل وإِبراهيم وغيرهما بإِسنادهم عن أَبي عيسى الترمذي: حدثنا سُويد بن نصر، حدّثنا عبد اللَّه عن (٤) معمر ويونس، عن الزهري: أَن عروة أَخبره: أَن المِسْور بن مخرمة أَخبره: أَن عمرو بن عوف، وهو حليف بني عامر بن لُؤي، وكان شهد بدراً مع رسول اللَّه أخبره: أن النبي بعث أَبا عبيدَةَ بن الجراح، فقدم بمال من البحرين، فسمعت الأَنصارُ (٥) بقدُوم أَبي عُبَيدَةَ، فوافُوا صلاة الفجر مع رسول اللَّه ، فلما صلى رسول اللَّه تَعَرَّضوا له، فتبسَّم رسول اللَّه حين رآهم، ثم قال: «أَظنكم سمعتم أَن أَبا عبيدة قَدِمَ بشيء؟ قالوا: أَجل. قال: فأَبشروا وأمّلوا ما يسركم، فو اللَّه ما الفقر أَخشى عليكم، ولكن أَخشى عليكم أَن تُبْسط عليكم الدنيا، كما بسطت على من قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم» (٦).

أخرجه الثلاثة.


(١) سورة التوبة، آية ٩٢.
(٢) الاستيعاب، الترجمة ١٩٤١: ٣/ ١١٩٥، ١١٩٦.
(٣) الّذي في سيرة ابن هشام ١/ ٦٨٥: «وعمير بن عوف».
(٤) في المطبوعة: «حدثنا عبد اللَّه بن معمر». وهو خطأ. وعبد اللَّه هو ابن المبارك، ومعمر هو ابن راشد. والصواب عن الترمذي.
(٥) لفظ الترمذي، كما في تحفة الأحوذي. «فلما صلى رسول اللَّه انصرف، فتعرضوا له … ».
(٦) تحفة الأحوذي، أبواب صفة القيامة، الحديث ٢٥٨٠: ٧/ ١٦١، ١٦٢. وقال الترمذي: «هذا حديث صحيح».
وقال الحافظ أبو العلى صاحب تحفة الأحوذي: «وأخرجه الشيخان».

<<  <  ج: ص:  >  >>