فجعل الحارث يعتذر، ويقول: أنا باللَّه وبك يا رسول اللَّه من شر ابن الفريعة، فو اللَّه لو مزج البحر بشره لمزجه، فقال النبي ﷺ: دعه يا حسان، قال: قد تركته.
وهو صاحب الحمالة في حرب داحس والغبراء (١)، وأحد رءوس الأحزاب يوم الخندق، ولما قتل الأنصاري الّذي أجاره بعث بديته سبعين بعيرا، فأعطاها رسول اللَّه ﷺ ورثته، واستعمله النبي ﷺ على بنى مرة، وله عقب.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
[٩٤٢ - الحارث بن غزية]
(ب د ع) الحارث بن غزيّة وقيل: غزية بن الحارث، يعد في المدنيين، روى عنه عبد اللَّه بن رافع.
روى يحيى بن حمزة، عن إسحاق بن عبد اللَّه، عن عبد اللَّه بن رافع، عن الحارث بن غزية أنه قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول يوم فتح مكة: «لا هجرة بعد الفتح، إنما هو الإيمان، والنية، والجهاد، ومتعة النساء حرام».
ورواه سويد بن عبد العزيز، عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فروة، عن عبيد اللَّه بن أبي رافع.
أخرجه الثلاثة.
[٩٤٣ - الحارث بن غطيف]
(ب د ع)
الحارث بن غطيف السّكونى الكندي، وقيل: غضيف بن الحارث، والأول أصح، يعد في الشاميين، نزل حمص، روى عنه يونس بن سيف العبسيّ أنه قال: ما نسيت من الأشياء فإنّي لم أنس أنى رأيت رسول اللَّه ﷺ واضعا يده اليمنى على اليسرى في الصلاة.
أخرجه الثلاثة.
[٩٤٤ - الحارث بن فروة]
(س) الحارث بن فروة بن الشّيطان بن خديج بن امرئ القيس بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور. وفد إلى النبي ﷺ.
قال ابن شاهين: قال ابن الكلبي: إنما سمته العرب: الشيطان، لجماله.
ذكر أبو موسى في نسبه: قرة، والّذي رأيته في الجمهرة للكلبي: فروة، بالفاء وزيادة واو، وكذلك قاله الطبري.