هو الّذي حضرت أمّه الوفاة عند مسير رسول اللَّه ﷺ إلى بدر، فقال ابنها أبو أمامة لأخيها أبى بردة بن نيار: أقم على أختك. فقال: بل أقم أنت على أمك. فارتفعا إلى رسول اللَّه ﷺ، فأمر أبا أمامة بالإقامة على أمه. فرجع رسول اللَّه ﷺ من بدر وقد توفيت، فصلى عليها (١).
وهذه غير أم أبى أمامة بن سهل بن حنيف، لأن هذا أبا أمامة بن سهل ولد بعد الهجرة، وسماه رسول اللَّه ﷺ، وكناه أبا أمامة، ثم هو من بنى عمرو بن عوف من الأوس، وأما أبو أمامة ابن ثعلبة فإنه كان في الهجرة رجلا، ثم هو من بنى حارثة بن الحارث، بطن من الخزرج، فهو غيره، واللَّه أعلم. وقد ذكرناه في «أبى أمامة»، وفي غيره.
[٧٣٥٧ - أم أبى أمامة بن سهل]
(س) أم أبى أمامة بن سهل بن حنيف.
أوردها جعفر المستغفري، ولم يورد لها شيئا.
أخرجها أبو موسى كذا مختصرا.
[٧٣٥٨ - أم أنس الأنصارية]
(ع س) أم أنس الأنصارية. وليست أمّ أنس بن مالك. ذكرها الطبراني.
أخبرنا أبو موسى إذنا، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر.
(ح)
قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو نعيم، قالا: حدثنا سليمان ابن أحمد، حدثنا الحسين بن إسحاق - هو التستري - حدثنا هشام بن عمار، حدثني الوليد ابن مسلم، عن عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد بن زاذان، عن أم سعد امرأة زيد بن ثابت، عن أم أنس قالت: قلت: يا رسول اللَّه، إنّ نفسي تغلبني عن عشاء الآخرة. فقال رسول اللَّه ﷺ: عجّليها يا أمّ أنس، إذا ما الليل بطن كلّ واد فقد حلّ وقت الصلاة، فصلى ولا إثم عليك.