للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الغِفَاري، والناس يخرجون من الطاعون، فقال عبس: يا طاعون، خُذْني. ثلاثاً، فقال له عُلَيْم الكندي: لمَ تقول (١) هذا؟ ألم يقل رسول اللَّه : «لا يتمنى أحدُكُم الموت [فإنه] (٢) عند انقطاع أمله (٣)؟ فقال: إني سمعت رسول اللَّه يقول: بادروا بالموت ستا: إمرة السفهاء، وكثرة الشرط، وبيع الحكم، واستخفافا بالدم، وقطيعة الرحم، [ونَشَأ يتخذون القرآن مَزَامِيرَ] (٤) يقدمونه ليفتيهم (٥)، وإن كان أقل منهم فقهاً. أخرجه الثلاثة.

٢٦٥٩ - عَازِبُ بنَ الحَارِث

(د ع) عَازِبُ بنَ الحَارِث بن عَديّ الأنْصَارِيّ. تقدم نسبه عند ابنه البراء أخبرنا أبو الفضل عبد اللَّه بن أحمد الخطيب، حدثنا أبو بكر بن بدران الحُلْواني، أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أخبرنا أبو بكر بن مالك، أخبرنا عبد اللَّه بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عمرو بن محمد أبو سعيد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب، قال: اشترى أبو بكر من عازب رحلا بثلاثة عشر درهماً، قال. فقال أبو بكر لعازب: مُرِ البراءَ فليحمله إلى منزلي. فقال: لا حتى تحدثنا: كيف صنعت حيث خرج رسول اللَّه وأنت معه؟ قال: فقال أبو بكر: خرجنا فأدلجنا فأَحْثَثْنا يومنا وليلتنا، حتى أظْهَرْنا (٦) وقام قائم الظهيرة، فضربت ببصري هل أرى ظلا نأوي إليه؟ فإذا أنا بصخرة فأهويتُ إليها، فإذا بقية ظلها، فسويته لرسول اللَّه (٧) … وذكر الحديث، ويرد في ترجمة أبي بكر عبد اللَّه بن عُثْمان، إن شاء اللَّه تعالى. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

٢٦٦٠ - العَاصُ بن عَامِر

العَاصُ بن عَامِر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كِلاب بن عامر بن صَعْصَعَة، العامري الكلابي.

له صحبة

، وفد على النبي فسأله عن اسمه، فقال: العاص، فقال: أنت مطيع.

قاله ابن الكلبي.


(١) في الأصل والمطبوعة: تقل.
(٢) عن مسند أحمد.
(٣) نص المسند: «فإنه عند انقطاع عمله، ولا يُرَدُّ فيَسْتَعْتِب».
(٤) عن مسند أحمد: مكانه في الأصل: وسوء المجاورة والقرآن مزامير. وفي المطبوعة: وسوء المجاورة من أمير.
والنشأ: جمع ناشئ، يريد جماعة أحداثا.
(٥) في المسند: يغنيهم.
(٦) أظهرنا: دخلنا في وقت الظهيرة، وقام قائم الظهيرة: أي وقفت الشمس في وقت الزوال، من قولهم: قلت به دابته: أي وقفت، وفي هذا الوقت تبطأ حركة الظل إلى أن تزول الشمس، فيحسب الناظر أنها واقفة.
(٧) مسند أحمد: ١/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>