للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الأصمعيّ: النَّمْر بن تَولَب من المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام. وكان أبو عمرو ابن العلاءِ يسميه الكَيِّس، وكان شاعر الرَّباب في الجاهلية. ولا مدح أحداً ولا هجا، وأدرك الإسلام وهو كبير، وكان فصيحاً جَواداً، ومن شعره (١):

تدارك ما قبل الشّياب وَبَعْدَهُ … حوَادِثُ أَيَّامٍ تَمُرُّ وَأَغْفُلُ

يَوَدُّ الفَتَى طُولَ السَّلَامَةِ جَاهِداً … فَكَيْفَ يَرَى طُولَ السَّلَامَةِ يَفْعَلُ؟

يُرَدُّ (٢) الفَتَى بَعْد اعتِدَال وَصِحَّةٍ … يَنوءُ إذَا رَام القِيامَ ويُحْمَلُ

أخرجه الثلاثة.

٥٢٨٩ - نَمَطُ بن قيس

نَمَطُ بن قَيْس بن مَالِك بن سَعد بن مالك بن لأي بن سلمان بن مُعَاوية بن سفيان بن أرحب الهَمْداني الأرْحَبيّ.

وفد على النبي فأسلم، وأطعمه (٣) طُعْمةً بَقِيَتْ على وَلَده باليمن دَهراً طويلاً.

قاله الكلبي.

[٥٢٩٠ - نمير بن أوس]

(ب س) نُمَيْر بن أوْس الأشْجَعي. وقيل: الأشعري.

ذكر في الصحابة. قال أبو عمر: «ذكره في الصحابة من لم يُنعم النَّظَر. روى عنه الوليد بن نُمَيْر. قال: ولا يصح له عندي صحبة» (٤).

روى نُمَير بن الوليد بنُ نمير بن أوس، عن أبيه، عن جدّه: أن النبي قال: «الدعاءُ جُندٌ من أجناد اللَّه تعالى مُجند، يرد القضاءَ بعد أن يُبرم».

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

قلت: ولم يذكر أبو موسى أنه لا صحبة له. وقد قال محمد بن سعد كاتب الواقدي في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام: «نُمَير بن أوس الأشعري، وكان قاضياً بدمشق، قليل الحديث، توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة» (٥).


(١) الاستيعاب: ٤/ ١٥٣٣، وسمط اللآلي: ١/ ٥٣٢، وفي السمط مراجع أخر.
(٢) في سمط اللآلي: «يود الفتى بعد اعتدال»!
(٣) في جمهرة أنساب العرب لابن حزم ٣٩٦: «فأقطعه طعمة … ».
(٤) الاستيعاب، الترجمة ٢٦٣٥: ٤/ ١٥١١.
(٥) الطبقات الكبرى لابن سعد: ٧/ ٢/ ١٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>