للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدرا من بنى ساعدة: مالك بن ربيعة بن البدن (١).

يعد في أهل الحجاز، روى عنه سهل بن سعد أنه قال له: لو أطلق اللَّه لي بصرى - وكان قد عمى - لأريتك الشعب الّذي خرجت علينا منه الملائكة (٢).

وتوفى أبو أسيد سنة ستين. وقيل: سنة خمس وستين. وقيل: توفى سنة ثلاثين. قال أبو عمر: وهذا وهم. قيل: إنه آخر من مات من البدريين، وكان قصيرا كثير الشعر، لا يغيّر شيب لحيته، وقيل: كان يصفرها. وكان عمره ثمانيا وسبعين. وقد ذكر في مالك ابن ربيعة أتم من هذا.

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى، إلا أن أبا عمر ذكر في ترجمته قال: «وقد ذكر أبو أحمد الحاكم في كتاب الكنى قال: أبو أسيد بن علي بن مالك الأنصاري، له صحبة.

وذكر له خبرا عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة قال: تزوج رسول اللَّه زينب بنت خزيمة، وبعث أبا أسيد بن علي بن مالك الأنصاري إلى امرأة من بنى عامر بن صعصعة، فخطبها عليه، ولم يكن النبي رآها، فأنكحها إياه أبو أسيد قبل أن يراها النبي. فجعل أبا أسيد هذا غير أبى أسيد الساعدي: فأوهم، وأتى بالخطإ، وإنما هو أبو أسيد الساعدي هو الّذي خطب على رسول اللَّه (٣)». واللَّه أعلم.

[٥٦٨١ - أبو أسرة]

(ب) أبو أسيرة بن الحارث بن علقمة. ذكره الواقدي فيمن قتل يوم أحد وقال فيه أيضا أبو هبيرة. وقال غيره: أبو أسيرة هو أخو أبى هبيرة، واللَّه أعلم.

أخرجه أبو عمر (٤)، ويرد في أبى هبيرة أتم من هذا.

[٥٦٨٢ - أبو الأشعث]

أبو الأشعث. قال ابن الدباغ الأندلسي: ذكره البزار في المقلين من الصحابة.

روى محمد بن الأشعث، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول اللَّه : «الدهن يذهب السوس، والكسوة تظهر الغنى، والإحسان إلى الخادم يكبت العدوّ.


(١) سيرة ابن هشام: ١/ ٦٩٦.
(٢) الاستيعاب: ٤/ ١٥٩٨.
(٣) الاستيعاب: ٤/ ١٥٩٨ - ١٥٩٩.
(٤) هذا كله لفظ أبى عمر في الاستيعاب: ٤/ ١٥٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>