أخرجه أبو عمر وأبو موسى، إلا أن أبا موسى قال: مسعود بن زيد بن سبيع، اسم أبى محمد الّذي قال: الوتر واجب.
قلت: هذا القول في الوتر، قد ذكره ابن منده في ترجمة «مسعود بن أوس بن أصرم».
وقد قيل فيه: مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم.
[٤٨٩٤ - مسلم بن بحرة]
(س) مسلم بن بحرة الأنصاريّ.
أورده ابن أبي على.
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة باسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا هشام بن عمّار، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن إسحاق بن عبد اللَّه، عن إبراهيم بن محمد بن مسلم بن بحرة الأنصاري، عن أبيه، عن جده مسلم بن بحرة: أن النبي ﷺ جعله على أسارى بني قريظة، ينظر إلى فرج الغلام، فإذا رآه قد أنبت ضرب عنقه، ومن لم ينبت جعله في غنائم المسلمين.
أخرجه أبو موسى وقال:«روى إبراهيم بن مسلم بن بحرة: عن أبيه، عن جده».
هكذا فيما عندنا من نسخ كتابه، فعلى هذا يكون «بحرة» الصحابي. محمد (١) وهو ابن مسلم.
والصحيح هو الّذي ذكرناه، واللَّه أعلم.
[٤٨٩٥ - مسلم بن الحارث التميمي]
(ب د ع) مسلم بن الحارث بن بدل التّميمي.
روى عنه ابنه الحارث بن مسلم قال: بعثنا رسول اللَّه ﷺ في سريّة، فلما هجمنا على القوم تقدمت أصحابي على فرس، فاستقبلنا النساء والصبيان، يضجّون، فقلت لهم:
تريدون أن تحرزوا؟ قالوا: نعم. قلت: قولوا: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدا عبده ورسوله. فقالوها، فلامني أصحابي وقالوا: أشرفنا على الغنيمة فمنعتنا! ثم انصرفنا إلى النبي، فأخبروه فقال: لقد كتب له من الأجر من كل إنسان كذا وكذا. ثم قال لي: إذا صليت المغرب فقل: اللَّهمّ أجرني من النار سبع مرات، فإنك إذا قلت ذلك ثم مت من ليلتك، كتب لك جوار منها، وإذا صليت الصبح فقل مثل ذلك، فإنك إن مت من يومك كتب لك جوار منها.
(١) - كذا في المصور والمطبوعة. ولعل صواب العبارة: «فعلى هذا يكون «بحرة» الصحابي. [فقد سقط] «محمد» وهو «ابن مسلم».